هواء دمشق !

تقرُّ وزارة النقل عبر مقال نشرته في مجلتها أن وسائل النقل هي المصدر الرئيسي للتلوث في دمشق؛ مبينة أن أسباب ذلك تعود إلى عوامل عدة منها قدم وسائط النقل المستخدمة، ونوعية الوقود -المتدنية- المستخدم محلياً التي تلعب دوراً مهماً في زيادة الغازات الملوثة، وأن وسائط النقل العام التي تعمل بالديزل تعد المسؤول الأول عن انطلاق العوالق التنفسية بمقدار يزيد على (30 – 50) مرة عن الوسائط العاملة على البنزين، علماً أن العدد الأكبر من وسائط النقل وخاصة وسائل النقل العام من حافلات كبيرة أو صغيرة تعمل بالديزل.
وللمفارقة فقد أشارت الوزارة في مقالتها إلى ما تم مؤخراً من استيراد أعداد كبيرة من السيارات من البلدان التي لا تراعي الشروط البيئية في صناعتها لعدم إدراج هذه المواصفة في إجازة الاستيراد، ومؤكدة أن أسطول النقل الجماعي الخاص والعام الذي يعمل على المازوت خال من المعايير الفنية والسلامة، ولا تراعى فيه الاعتبارات البيئية ولو بنسبة ضئيلة، علماً أن ثلث وسائط النقل في سورية تعمل على المازوت.
وبالانتقال إلى الجهة المعنية بالحفاظ على البيئة من التلوث نجد أن ما تحدثت عنه وزارة الإدارة المحلية والبيئة قبل أعوام من خطط لتخفيض مستوى التلوث في الهواء وتحسين نوعيته على المدى القصير والمتوسط والطويل باعتماد جملة من المشاريع محددة ببرنامج زمني بقي إلى وقتنا هذا مجرد خطط لم تدخل حيز التنفيذ رغم الزيادة في معدلات تلوث الهواء في مدينة دمشق التي ارتفعت مع الزيادة السكانية المتواترة فيها وارتفاع أعداد السيارات ووسائل النقل الداخلة إلى المدينة تباعاً.
هذا يجعل من غير المقبول أن يتم حل مشكلة النقل على حساب مسائل أخرى أعلى تكلفة وأشد ضرراً ألا وهي مسألة سلامة البيئة والإنسان التي لا يمكن أن يعوضها شي إن فقدت، ولا بد بالتالي من العمل على تنفيذ الخطط التي تسهم أقل ما يمكن في رفع الأضرار المباشرة التي تلحق بالإنسان والبيئة عن طريق استبدال الباصات القديمة ومخالفة الآليات الأخرى التي تنفث دخانها الأسود في شوارعنا، ومن ثم اتباعها بباقي الخطوات التي تعيد إلى هواء مدينتنا بعضاً من نقائه.
حديث الناس
هنادة سمير
التاريخ: الأربعاء 20-3-2019
رقم العدد : 16936

آخر الأخبار
خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية 1000 مستفيد في دير الزور من منحة بذار الخضار الصيفية الحشرة القرمزية... فتكت بشجيرات الصبار مخلفة خسائر فادحة مشكلات تهدّد تربية النحل بالغاب.. ونحالون يدعون لإحداث صندوق كوارث الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة