تخطيط مرحلي..!!

 

 

كما هو معلوم أن مفهوم التخطيط أي تخطيط هو عبارة عن وضع خطط بعيدة المدى، ويأخذ هذا في الاعتبار جميع المتغيّرات الخارجيّة والداخليّة، ويقوم بتحديد جميع الشرائح والقطاعات المستهدفة، إضافةً لطرق المنافسة. ويقوم على سؤال: إلى أين نحن ماضون في تنفيذ الرؤية المستقبليّة وعلاقات التكامل والارتباط بين جميع الجوانب المستهدفة، إضافةً إلى الأنشطةِ المختلفة التي تقوم بها والعلاقة التي ترتبط بالبيئة المحيطة. ويعتبر هذا النوع من التخطيط واحداً من المكوّنات الأساسيّة للإدارةِ الاستراتيجيّة، ويعتمد على التبصّر بوضع الوزارة أو المؤسسة مستقبلاً، ثم العمل على الاستعداد لتنفيذ الخطط الموضوعة.
وهنا يتبادر لأذهاننا سؤال على غاية من الأهمية: هل نحن نسير وفق هذا النوع من التخطيط الذي يفترض أن يكون واضعاً كل ما نعانيه من إشكالات..؟ أم نحن نعيش حالة تخطيط مرحلي، وتظهر المشكلات التي نعيشها من كل جوانبها..؟
طبعاً الحكومة لا تألو جهداً في عملها وبخاصة فيما يخص تأمين المستلزمات الحياتية للناس، في ظل ظروف صعبة للغاية. وتخطيط مرحلي، أو لنقل تخطيطاً مرحلياً قد ننتقل من خلاله للتخطيط الاستراتيجي عندما تتاح الفرص لذلك.
الحكومة ومن خلال جلساتها المتعاقبة وضحت الأهداف العامة لعملها، والذي ينتج عنه انبثاق الخطط العديدة في مجال العمل والإدارة والتي تكوّن الهدف العام الذي يقوم بحكم جميع القرارات الناتجة، كما يوحد هدف العاملين لتحقيق الأهداف المراد التوصّل إليها، كما تكمن أهميّة هذا التخطيط الذي اتبعته بتزويد المبادرة بالغاية والهدف الذي تسعى لتحقيقه، إضافة لتزويد المسؤولين بآليّة التفكير بشكلٍ عام.
ونعتقد أن ما تقوم به حكومتنا العتيدة يعتبر نظاماً متكاملاً يتمّ بخطواتٍ متعارفٍ عليها، كما يحدّد مسار العمل مستقبلاً، إضافةً إلى تحديد جميع الجهود الموجهة في عمليّة تخصيص الموارد، حيث يتمّ من خلال هذا التخطيط تحديد المجالات التي تميّز العمل مستقبلاً، ويعتبر رد فعل لجميع نقاط الضعف والقوّة في طريقة الأداء. وهو يقدم منطقاً سليماً في عمليّة تقييم الموازنة كما ينظم عمليّة التسلسل في مجمل الجهود التخطيطيّة عبر جميع المستويات الإداريّة وهو فوق كل ذلك يجعل المسؤول مبتكراً وخلّاقاً، إضافةً إلى مبادرته في صناعة الأحداث وليس تلقيها. ونعتقد أن ما اتخذته الحكومة من قرارات مؤخراً يندرج في هذا الإطار من تخفيض في صرف كل ما هو غير ضروري وذلك انسجاماً مع الحالة التي نعيش.
بكل الأحوال ما تقوم به الحكومة من إجراءات في مجال التخطيط يحسب لها فما نعيش من ضغوطات خارجية يستدعي تنفيذ مثل هكذا تخطيط.
اسماعيل جرادات

asmaeel001@yahoo.com

التاريخ: الأثنين 25-3-2019
رقم العدد : 16939

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب