ثلاثيــــة متكاملة..

بدت شبه غائبة أو حتى غائبة في ظروف تؤكد الحاجة إليها وضرورتها كمجالس أولياء تعزز العلاقة والصلة الوثيقة بين الأسرة والمدرسة، خاصة مع الكثير من الظواهر والإشكاليات التي زاد انتشارها في المدارس كنتيجة لعدم القيام بالأدوار المطلوبة وأداء الواجبات الملقاة على الشركاء في العملية التعليمية والتربوية وغياب التواصل بين المدرسة والأهل، ما انعكس سلباً وأحدث خللاً في سلوك كثير من الطلبة مع مدرسيهم وإداراتهم وارتكاب أخطاء عدة أساءت للمدرسة عموماً.
إضافة إلى أن هذا الغياب من التواصل فاقم في حدوث مشكلات أخرى ولا سيما التأخر الدراسي والعنف بين الطلاب واللامبالاة بالجانب التعليمي والعبث بالبنى التحتية للمدرسة وأثاثها واختلاق المشكلات لحدوث الفوضى، هذا عدا عن تصرفات عدة لا تمت للتربية بصلة أخذت الشكاوي تتمحور حولها دون جدوى.
ومع تعدد الأسباب لاستفحال ظواهر سلبية في مدارس عدة سواء عامة منها أم خاصة، إلا أن أبرز هذه الأسباب يبدو جلياً في غياب أو عدم تفعيل مجالس أولياء الأمور في المدارس رغم بلاغات عدة تصدرها وزارة التربية حول هذه المجالس واستمرار إقامتها لمزيد من التواصل مع أهالي الطلبة وإطلاعهم على وضع أبنائهم والاستماع للمشكلات وأخذ المقترحات والمساهمة لتصحيح سلوك بعض الطلبة وحل مشكلاتهم الدراسية ومتابعتهم عن كثب.
إذ إن هذه المجالس تعد صلة وصل مهمة بين المدرسة والأسرة وضروري جداً العمل عليها وتنشيطها، إذ لا يكفي مجرد إصدار البلاغات لتفعيلها كلاماً، بل المهم متابعتها ميدانياً وحضور ممثلين عن الجهات التربوية فيه، ما سيغنيها في المناقشة وطرح الآراء وحل المشكلات.
كما أن عودة الألق لهذه المجالس والتي في حال تم تفعيلها بالشكل والأداء المناسب سيساهم في الحد من الكثير من المشكلات والظواهر السلبية وستعزز عمل التربية وأداء الدور التعليمي والتربوي في الوصول لجيل متكامل متسلح بالعلم والتربية والمعرفة.
فالمدرسة والأسرة والمجتمع ثلاثية متكاملة ومهمة بعناصرها الثلاثة، حيث لا يقل عنصر عن الآخر في أهمية الشأن والفعل والدور الفاعل الواجب العمل عليه لتحقيق أفضل شراكة مجتمعية متكاملة في هكذا ثلاثية ما يساعد المدرسة عموماً في أداء رسالتها ودورها على أكمل وجه والمساهمة عبر بناء الأجيال في عملية البناء والتنمية.
حديث الناس
مريم إبراهيم
التاريخ: الخميس 4-4-2019
رقم العدد : 16948

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب