اللعب على الوقت

خطة عمل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من جديد على طاولة مجلس الوزراء للنقاش وتوجيه القائمين عليها بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتهم والدور الرقابي والتجاري المفترض أن تقوده الوزارة في هذه المرحلة بالذات بالأسواق خاصة على صعيد ضبط الأسعار وتطوير وتفعيل دور الأجهزة الرقابية ومؤسسات التدخل الإيجابي لضمان توفر احتياجات المستهلك من مختلف أصناف المواد والسلع.
ومجدداً نؤكد أن حالة التسيب والفوضى والأداء المتواضع للرقابة على كم التجاوزات والمخالفات التي تتخم بها الأسواق والاحتكار المستمر من قبل قلة من المتحكمين بحركة تدفق وأسعار البضائع في السوق مستمر وبتصاعد آثار شهية باقي التجار لاقتناص فرصة ثمينة قدمت لهم على طبق من ذهب عبر الاستفادة من الفارق الكبير بين السعر المدعوم لاستيراد المواد والمنتجات وسعر البيع للناس في السوق الذي يتم كما بات يعرف الجميع وفق أسعار السوق السوداء.
ورغم أن المتوقع على الأرض كترجمة سريعة وفاعلة للتوجهات الحكومية من القائمين على الوزارة وعبر كل الجهات والكوادر فيها قد يظهر بانتفاضة قصيرة لتفعيل العمل والأداء لا تلبث أن يخف أثرها وتعود لحالة التسيب وفقدان القدرة على قيادة دفة العمل بالسوق ليكون للوزارة ومؤسساتها الكلمة الفصل فيه ولا سيما لجهة المنافسة بالأسعار.
فقد دعمت الحكومة توجيهاتها للوزارة بقرار اقتصادي مطلوب ومهم (بحال نفذ وفق الأهداف الموضوعة له) وظهر بشقين الأول عملت من خلاله على تقييد قائمة المواد المستوردة وفق سعر المركزي بالمواد الأساسية ومستلزمات المصانع، وتمثل الثاني بالطلب من الوزارة بمراقبة أسعار المواد المستوردة في السوق لضمان بيعها وفق السعر الذي استردت به لا وفق سعر السوق السوداء.
تفعيل دور الوزارة للقيام بالمهام والمسؤوليات الكبيرة المنوطة بها والتي لا تزال في حدودها الدنيا (ولعل تجاهل الناس وربما حالات الدهشة التي ترسم على وجوه أغلبيتهم لدى سماعهم عن وجود وزارة تعنى بحماية المستهلك خير شاهد عن ذلك) لن ترتفع وتيرته على كافة الصعد ونخص هنا قرار الحكومة الأخير إلا من خلال الجدية والحرص التي تظهرها الحكومة أولاً لمتابعة مدى التنفيذ الفوري للقرار على الأرض لا أن ينسى الموضوع لتعود لعبة اللعب على الوقت المعتمدة لدى أغلبية الوزارات لتحيل عن ظهرها هماً وضعت بمرماه بهذه الفترة لحين توجيه الضوء نحو جهة أو وزارة أخرى ومع كل ذلك تستمر معاناة الناس وخسارة الاقتصاد وتراكم الأزمات دون معالجات جذرية.
الكنـــــز
هناء ديب
التاريخ: الخميس 4-4-2019
رقم العدد : 16948

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة