أولوية النظافة.. واقتراح

يعكس واقع النظافة غير المقبول في معظم وحداتنا الإدارية (البلديات) خللاً إدارياً ومالياً كبيراً لا يجوز السكوت عنه من أصحاب القرار في السلطات المحلية أو المركزية.. وهذا الخلل يعود لأسباب ذاتية تتعلق بالقائمين على تلك المجالس لجهة سوء الإدارة وضعف المتابعة، وأخرى موضوعية تتعلق بقلة الإمكانات البشرية وغير البشرية..الخ
والواقع المؤلم يتمثل بتراكم أكوام القمامة لفترات تصل في حالات كثيرة لبضعة أيام في شوارع وساحات المدن وعلى الأرصفة أمام الأبنية السكنية أو الحدائق أو المشافي أو الأملاك العامة، ولأسبوع في الكثير من البلدات والقرى والطرق العامة المؤدية إليها ما أدى ويؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وكثرة الفئران والجرذان والحشرات وانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة المضرة بالصحة العامة..!
والسؤال كيف لأي مجلس محلي أن يفكر بالإقدام على تنفيذ مشروع هنا وآخر هناك وأن ينجح في ذلك قبل أن ينجح في معالجة واقع النظافة السيئ ضمن قطاعه الجغرافي؟ ترى ماذا سيكون موقفه أمام مواطنيه الذين تزكم الروائح الكريهة أنوفهم، وتقض الأمراض مضجعهم، وتؤذي مناظر القمامة نظرهم؟ وأيضاً ماذا سيكون موقفه أمام وسائل الإعلام ووسائل التواصل وأصحاب القرار في الجهات الوصائية المشرفة عندما يتلقون الشكوى المصورة تلو الشكوى عن تراكم أكوام القمامة في هذا المكان أو ذاك؟.
نترك الجواب برسم رؤساء وأعضاء المجالس المحلية ونقول لهم عليكم أن تضعوا في مقدمة أولويات عملكم ومتابعاتكم نظافة مدنكم وبلداتكم وقراكم، ولا مبرر لأي تقصير منكم في هذا المجال، وبالمقابل نقول للجهات المشرفة يفترض بكم أن تدعموا هذه المجالس وتوفروا لها مستلزمات العمل من عمال وجرارات وعربات وآليات مختلفة، وفي حال كانت الإمكانات المادية لا تسمح لكم بذلك بسبب الظروف التي يمر بها بلدنا حالياً نقترح عليكم اللجوء إلى غرف التجارة والصناعة والملاحة والزراعة والسياحة وشركات القطاع العام وفعاليات المجتمع الأهلي المختلفة للمساهمة في إقامة حملات نظافة دورية وفي تقديم مساعدات نقدية أو عينية (آليات -قطع تبديل) لوحداتنا الإدارية من باب أن النظافة مسؤولية مشتركة وعلى الجميع أن يساهم في تحقيقها خاصة عندما يكون واقع النظافة سيئاً -كما هو الآن- لأسباب موضوعية أكثر منها ذاتية..الخ
على الملأ
هيثم يحيى محمد
التاريخ: الخميس 4-4-2019
رقم العدد : 16948

 

آخر الأخبار
واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال