ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
أصبحت النظرة إلى موقف الرئيس الأميركي تميل إلى التأكيد على الشك بمستواه العقلي وعدم اتزانه… خاصة لجهة ما اتخذه من قرارات “رعناء” أحجم جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين عن اتخاذها…
فجأة يخرج علينا رئيس أمريكي مغرداً عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي… تلاه قرار بضم الجولان السوري المحتل إلى سيادة الكيان الصهيوني…ومن ثم تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية بنظر واشنطن…!!
مع الجزم أن هناك قرارات أخرى لا تقل خطورة على المستوى العالمي والتي من الممكن أن تشعل فتيلاً سيصعب على العالم بأكمله إطفاء نيرانه….!!
ولكن هل حقاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجنون…؟؟ وأنه يعاني من مشكلات نفسة تعكس قراراته الخطيرة…؟
نحن نعتقد أن السياسة الأمريكية كل متكامل, وهي بجذورها قامت على الإبادة الجماعية وإشعال الحروب واحتضان كيان غاصب ودعمه إلى مالا نهاية…!!
إذاً ومن هنا نعتقد أن السياسة الأمريكية وإداراتها المتفقة على دعم الكيان الصهيوني وتطويع الدول غير المتفقة مع سياساتها واتباع سياسة خلق النزاعات الدولية ومن ثم إدارتها… جاءت بهذا “المريض” ترامب خصيصاً لاتخاذ هكذا قرارات… وبالنهاية يمكن التملص منها.. وتحميل ترامب مسؤوليتها… لكن دون إلغائها, أو الحد من تأثيرها…! بل من الممكن أن يكون السعي جاداً مستقبلاً لتكريسها كون قانون “الغاب” هو المتبع لدى العقل الأمريكي…!!
ترامب وحسب الاعتقاد السائد جاء بمهمة محددة وهو “الوكيل” والمتعهد ولا يمكن أن يفعل شيئاً دون مقابل…!!
وصوله إلى سدة الرئاسة الأمريكية له مقابل…وحماية أنظمة “النفط” له مقابل… وإشعال النزاعات بالعالم له مقابل…وهو إحكام السيطرة وإطلاق يد الكيان الإسرائيلي نحو مزيد من التطرف والغطرسة…!!

السابق