لا أعتقد أننا نبالغ حين نقول ..أننا جميعا ودون استثناء على استعداد للبذل المادي والمعنوي لزرع الفرح في قلوب أطفالنا الذين ذاقوا ويلات الحرب من تشرد وفقد مادي ومعنوي وتهجير ، وكم هي سعادتنا حين نرى إمارات الأمل والبهجة على وجوه صغارنا تنقلهم إلى عالم وردي بعيد عن صخب الحياة وضجيجها ..وتداعيات حرب من حزن ووجع وقهر ،وبفرح الأطفال تحلو الحياة وتتسع آفاق الأحلام والطموحات .
الفرح وليس بالصعوبة والكلفة التي قد يظنها البعض وخصوصاً بالنسبة للأطفال الذين يفرحون بالأشياء البسيطة ،ولكم أيها الآباء أن تجربوا اللعب معهم في الوقت المناسب وتطلقون لأنفسكم العنان والضحك معهم بأنشطة ترفيهية ومسلية ومضحكة،ونشاط بدني يخلق جواً من المرح يثير فرح الأطفال في البيت ،أحد أهم المؤسسات التربوية ،تلك المساحة الترفيهية الآمنة وتأتي المدرسة من بعدها لتكمل دورها في التنشئة وتكوين عدد من السلوكيات الأخلاقية، فحصة رياضة واحدة أسبوعية على محمل الجد تشحن أطفالنا بطاقة إيجابية تعزز الشعور بالسعادة والثقة بالنفس .
التربية الرياضية ،مازالت في أغلب مدارسنا تحصيل حاصل ومادة هامشية ،وقت ضائع ..وفوضى في الباحات مع غياب لمرافقها علما أنها تعادل بأهميتها المواد الرئيسية ولابد من تحصيل حركي لنحصد تحصيلاً علمياً .
في اليوم العالمي للرياضة والذي يصادف السادس من هذا الشهر ،ندعو المعنيين بما فيهم الأهل وأكثرهم لا يشجع أولاده للمشاركة في أنشطة المسابقات الرياضية بحجة تأثيرها على تفوقهم الدراسي ،نريد اهتماماً بالتربية الرياضية في مناهجنا على اختلاف المراحل التعليمية ولا يكون ذلك بشراء الملابس الرياضية ولا بتخصيص ثلاث حصص أسبوعية ،لا نرى ملموساً على الواقع سوى حصة واحدة احتياطية لتعويض درس في المواد الرئيسية (رياضيات ،عربي ،فيزياء ..).
باختصار وبروح رياضية نريد رياضة مدرسية حقيقية تبلسم الجروح وتفرح القلوب .
رويدة سليمان
التاريخ: الأربعاء 10-4-2019
رقم العدد : 16953