نفاق مكشوف ..

 

 

نتنياهو إرهابي بكل المقاييس الدولية، وهذه حقيقة راسخة لا تحتاج أي نقاش، ولكن أن يدعي أردوغان بأنه ضد ممارسات نتنياهو وكيانه الغاصب فهذا يدعو للضحك، وحديثه عن الأعمال الصهيونية اللا شرعية والمخالفة للقوانين الدولية سواء في الضفة أم القدس مجرد استعراض هزلي لإبعاد الشبهات عما يرتكبه النظام التركي من مجازر موازية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
أردوغان وإن هاجم صديقه الإرهابي نتنياهو من فوق الطاولة، إلا أنه يقدم من تحتها سلسلة تكاد لا تنتهي من فروض الطاعة والولاء، والتنازلات، والتكتيكات بمستجدات الإحداثيات على الساحة السورية والإقليمية بما يتناغم ومصالح الشريكين الإرهابيين.
سلطان الكذب والتلون حاله هنا كاللص الذي يناظر بالعفة والشرف وهما منه براء، فمن لا يتذكر مزاودة أردوغان بدماء شهداء مرمرة، ومن لا يتذكر ماذا فعل في منتدى دافوس، ومن منا لا يتذكر محاضراته حول نصرة العراق، وحول دعمه للسوريين، بل وماذا قال عن الجولان السوري المحتل، وفي الناصية المقابلة من لا يتذكر من أين تم استهداف سورية؟ أوليس من أراضيه وبمباركته شخصياً؟، ثم ماذا قدم للفلسطينيين غير الوعود الخلبية، والشعارات الجوفاء.
المحتل لأراضينا ينصب نفسه في كل مرة بطلاً مدافعاً عن حقوق الشعوب المسلوبة، متناسياً أنه لا يختلف نهائياً عن المحتل الصهيوني، وأن الإسرائيلي وإن سطا على الأراضي الفلسطينية، ومزارع شبعا وكفر شوبا اللبنانية، والجولان السوري المحتل، فهو الآخر قد سرق وأجداده لواء اسكندرون من سورية، وأيضاً قواته الغازية تصول وتجول في قواعد الاحتلال التركية التي أقامتها في ريف إدلب، وبأن الصهيوني كما مارس الإجرام والإرهاب بحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين، فإنه هو الآخر أوجد الإرهابيين الدواعش والنصرة ومستنسخاتهم التكفيرية، وأعطاهم صكوك شرعنة ليرتكبوا ما شاؤوا من مجازر وموبقات بحق السوريين، ولا يزال يلعب على وتر الوقت ليضمن الإطالة في أعمار صلاحياتهم السياسية والميدانية ما أمكن، فهل نسي أردوغان نفسه، أم أن الكذب بات يجري في عروقه مع كرياته الحمر والبيض؟!.
ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 10-4-2019
رقم العدد : 16953

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة