النائمون بلا أثر..!

وحدهم العرب في هذا الخضم الإقليمي والدولي المتسارع من الأحداث والتطورات الخطيرة، التي تريد بعثرة العالم وإعادة تجميعه مجدداً وفق حسابات شايلوك الأميركي وشريكه الصهيوني يصحّ فيهم القول ـ إلا القليل منهم طبعاً ـ «النائمون بلا أثر»، فلا يكاد يُسمع لهم صوت ـ حتى أصوات الوجع خافتة ـ في الوقت الذي يبدو فيه أن كل ما يجري يستهدفهم مباشرة في ثرواتهم ووجودهم ومصائرهم.
عندما يكون الحديث عن العرب وما يتهددهم كأمة ممتدة من الماء إلى الماء، لا ينبغي أن تكون مصر «النيل والأهرامات» غائبة عن ساحات الفعل والتأثير وهي واسطة العقد، ولا يجوز أن تكون «أم الدنيا» مجرد صدى للطبول الخليجية التي تقرع على كل الجبهات إلا على جبهة فلسطين، مصر التي يغلي محيطها ويجري تحضيره من بوابتيها في الجنوب والشرق لمرحلة من الهشاشة والتمزق العربي، لا تنفع معها كل وصفات ومساحيق التجميل التي ينتجها عطارو «الجامعة»، غارقة في سباتها، وثمة من يتحدث باسمها من دون إذنها ويقرر عنها.
العرب يتصارعون فيما بينهم على جبهات السودان وليبيا واليمن لمصلحة الآخرين ـ وثمة جبهات لم تقفل بعد ـ ومصر غائبة عن الوعي، وكأن الأمر لا يعنيها، أو كأن روح كامب ديفيد «النتنة» هي التي تم التجديد لها في ميدان التحرير بعد «ثورة» تمت سرقتها مرات ومرات، فكان مصيرها الإفلاس..!
مصر أسطورة العبور وشريكة النصر في تشرين المجيد وتوءم الوحدة الحلم، لا ينبغي أن تكون في غير هذا الموقع، وخاصة في ظل حصار أميركي وضيع يحاول النيل من صمود السوريين الذين قاتلوا الإرهاب وهزموه نيابة عن مصر وعن العرب أجمعين، ووقفوا سداً منيعاً أمام عودة السلاجقة في نسختهم العثمانية الأخوانية الأردوغانية المكررة، أو أن تكون جزءاً من مشاريع غلمان السياسة في ممالك ومشيخات النخاسة الترامبية.
مصر التي في خاطر السوريين، وفي خاطر العرب الحقيقيين ينبغي أن تكون على غير ما هي عليه، ودورها كان وسيبقى بنظر الكثيرين موضع أمل ولو تأجل لبعض الوقت.

عبد الحليم سعود
التاريخ: الاثنين 15-4-2019
الرقم: 16957

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب