الترقية الوظيفية

 

تقوم وزارة التربية هذه الأيام بإجراء دراسة حول الترقية الوظيفية لعل وعسى أن تسهم في استقرار العملية التربوية التعليمية، وذلك من خلال اختيار عدد من المعلمين والمدرسين من بين المرشحين للترقية، وتدرجهم كي يكونوا مؤهلين لمهنة التعليم، هذه المهنة التي تراجعت كثيراً بفعل أسباب متعددة لسنا بصدد ذكرها في هذه العجالة، والترقية الوظيفية تنقل المعنيين إلى وظائف أعلى ذات مسؤوليات وصلاحيات تختلف عما كانت عليه وظائفهم القديمة، ويتم الاختيار للترقية على أسس محددة ومتفق عليها بين الإدارة والعاملين حسب الأسس المجازة في لائحة الترقيات التي سيتم اعتمادها، ونعتقد أن معظم هذه الأسس يفترض أن تتمركز حول الجدارة والأقدمية والمؤهلات العلمية، والترقية يجب أن تجمع بين الحوافز المادية في زيادة الأجر، والحوافز المعنوية المتمثلة في الوضع الاجتماعي بسبب الحصول على الوظيفة الجديدة.
إذاً ما هو مفهوم الترقية الوظيفية التي يفترض اقتراحها من قبل التربية: أول ما تعني نقل المعلم أو المدرس من وظيفته الحالية إلى وظيفة أخرى في مستوى تنظيمي أعلى وحيث يتحمل شاغلها واجبات ومسؤوليات أضخم، وفي مقابل ذلك يتمتع بمزايا مادية وأدبية.
والترقية في التعريف تعني إعادة تعيين فرد على وظيفة بدرجة أعلى، وعادة يترتب على ذلك أعباء ومسؤوليات إضافية ترتبط بالوظيفة الجديدة، وقد يصاحب الترقية زيادة في الراتب، أو لا يحدث ذلك عندما يصل راتب الموظف قبل الترقية إلى بداية الراتب المخصص للوظيفة الأعلى، وهو ما يعرف بالترقية الجافة، ويستفاد من الترقية في هذه الحالة بمزايا أخرى كالوضع الأدبي، أو أي مخصصات مادية أو اجتماعية أخرى، وبالرجوع إلى مفهوم الترقية في اللغة نجدها تفيد معنى الصعود والارتقاء، وحول هذا المعنى اللغوي تدور تعريفات فقهاء القانون الإداري. والترقية (أن يشغل العامل وظيفة درجتها أعلى من درجة الوظيفة التي كان يشغلها قبل الترقية، ويترتب على الترقية زيادة المزايا المادية والمعنوية للعامل وزيادة اختصاصاته الوظيفية).
ونعتقد أن أحد أهم الأهداف التي تسعى التربية للوصول إليها من خلال دراستها حول الترقية الوظيفية هو اعتبارها أحد أهم الحوافز المادية والمعنوية التي تشجع على التفاني في العمل، والسعي نحو تحسين المنتج التربوي عن طريق المبادأة والابتكار، ثم أنها تساعد على تحقيق الانتماء للعمل، وذلك عن طريق الاحتفاظ بالعاملين من ذوي الخبرة والكفاءة، كما تشجع على جذب الكفاءات المتميزة، كما أنها تهيئ فرص المنافسة بين المدرسين وتحفزهم وتدفعهم إلى المثابرة وبذل الجهد لإخصاب مناخ التجديد والإبداع والابتكار.

 

إسماعيل جرادات
asmaeel001@yahoo.com
التاريخ: الأثنين 29-4-2019
رقم العدد : 16966

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب