مبادرات لوقتها

شاءت المصادفة أن تقرر الحكومة عطلتين طويلتين نسبياً، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، لم يستطع خلالهما الناس السفر والتنقل، لقلة البنزين أولاً وتراجع الوضع المعيشي نوعاً ما ثانياً ، ما تسبب في ملل الأبناء وشكوى الأهالي من ذلك النكد .
تبدو الشكوى هنا محقة، لأن الحل ليس صعباً و موجود لو أن هناك تخطيطاً وتعاوناً بين المدرسة والأهالي والبلديات، بحيث يتم التنسيق مع الجمعيات المهتمة بالأطفال واليافعين، لتنفيذ مبادرات تشغل وقتهم وتكون بنفس الوقت مفيدة.
كأن يتم على سبيل المثال تنفيذ رحل علمية وترفيهية إلى أماكن قريبة من مناطق السكن، أو ورشات لمواضيع محددة تمكن من تنفيذ ما تم التدرب عليه، ورشات لها علاقة بالبيئة والغطاء النباتي، بإلقاء الشعر وقراءة القصص فينشغل حينها الأبناء بقضاء وقت مفيد ومثمر.
هذا النوع من النشاط رأيناه في مركز نحل مجتمعي في منطقة المزة ٨٦, حيث نفذت كل من «خليتي» الأطفال واليافعين ورشات عمل مسرح تفاعلي عن حماية البيئة و نظافة مناطق السكن، وبعد انتهاء العرض الخاص بالنظافة في ساحة العروس وزع المشاركون والمشاركات أكياس قمامة وبدؤوا بتنظيف الساحة.
ربما تكون هناك أنشطة مماثلة لم أسمع بها للكتابة عنها، لكن السؤال: لماذا لا يتم إعطاء هكذا مبادرات أهمية وتشجيعها، بأن تعلن البلدية والمدرسة عن استعدادهما للتعاون مع الفرق التطوعية، في أيام العطل المدرسية وخاصة التي تكون أيامها ليست قليلة، فتأتي تلك الفرق بمبادرات متعددة لها صلة بحياة الأطفال واليافعين اليومية يتم اختيارها حسب احتياجات كل حي او منطقة سكن، فيتعلم الأطفال منذ الصغر المشاركة في الحياة العامة والأنشطة التي تصب في تنمية مناطقهم ولا تعد العطلة عبئاً على الأهل.
كم نحن اليوم بحاجة لإحياء العمل الجماعي وتشجيعه، بتشجيع المبادرات واستقطابها، لاستثمار اي مورد وخبرة من موارد وخبرات الرأسمال الاجتماعي، لننهض بأطفالنا وأسرهم من حالة الشكوى والمال إلى حالة المشاركة والمتعة والفائدة.

لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 30-4-2019
الرقم: 16967

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية