واشنطن استنفدت أوراقها.. ونحن ما زلنا نحتفظ بأوراقنا.. إيران: الوجود العسكري الأميركي في الخــليج تحــول إلى فرصــة لنا
رداً على تهديدات واشنطن المتصاعدة ضد طهران، وسلسلة الإجراءات التي اتخذتها لتعزيز قواتها في المنطقة، أعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، أن تواجد الولايات المتحدة العسكري في الخليج لم يعد يشكل خطرا على إيران، بل فرصة لها.
ونقلت وكالة «إسنا» الإيرانية عن قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة قوله أمس: الأميركيون في الخليج مثل قطعة لحم بين أسناننا، وسننهال عليهم في حال أي تحرك ضدنا.
وأوضح المسؤول أن وجود حاملة طائرات أميركية على متنها 40-50 طائرة لا أكثر، وستة آلاف جندي كان يشكل خطرا ملموسا في الماضي، لكن اليوم تحولت الأخطار إلى فرص.
وشدد حاجي زادة على أن الصواريخ الإيرانية قادرة على استهداف حاملات الطائرات الأميركية على بعد 300-700 كلم.
من جانبه أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى حشمت الله فلاحت بيشه أن الأميركيين يعلمون أنهم لايمتلكون إمكانية الحرب مع ايران.
وقال فلاحت بيشه على هامش جلسة لمجلس الشورى الإٍيراني إنه لن تحصل حرب لأن استراتيجية أميركا ليست الحرب، وأوضح أن ما يسعون لتحقيقه هو حرب نفسية ويحاولون فرضها إلى جانب العقوبات بالضغوط الاقتصادية.
وأشار فلاحت بيشه إلى أن إيران لديها القدرة على وضع أهدافها التي تبعد ألفي كيلو متر ضمن سياستها الدفاعية وفي حال حاولت السفن الأميركية القيام بأي عمل فهي تبعد عنا 500 كيلو متر كحد أقصى.
وأفهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن أحدا لن يتصل به من طهران مهما حاول تمرير رقم هاتفه أو فرض عقوباته، مؤكدا بأنه لا أحد من المسؤولين الإيرانيين سيتصل مع ترامب هاتفيا في أي وقت من الأوقات وأضاف: سيضطر الأميركيون لطرح موضوع التفاوض مع إيران بصورة أكثر جدية، ومن المؤكد أنهم يعلمون بأن قضية إيران مختلفة عن أي دولة أخرى .
ولفت فلاحت بيشه إلى أن أميركا استنفدت آخر أوراقها، أما إيران فلا تزال تحتفظ بأوراقها، وقال: الأمريكيون كشفوا عن جميع أوراقهم إلا أن الإيرانيين ما زالت لديهم الكثير من الأوراق التي لم يكشفوا عنها لغاية الآن بحيث أن قسما من إجراءات الحظر الأخيرة مكررة مرارا وهي تطرح لفرض الضغوط على إيران فحسب.
واعتبر فلاحت بيشه أنه إن كان من المقرر توفير أجواء للتفاوض فعلى الأميركيين التراجع عن بعض سياساتهم.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي قال إن الأميركيين لديهم أرقام هواتف إيران إذا لزم الأمر، ووصف الشروط التي طرحها وزير الخارجية الأميركي بومبيو على بلاده بـ «المضحكة».
واعتبر عراقتشي أن المؤشرات من البيت الأبيض متناقضة، مؤكّداً أن القناة المالية «اينستكس» تقدّمت بشكل جيد لكن ببطء، وحث الأوروبيين على استغلال مهلة الـ 60 يوماً.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني أن إيران ستبدأ في المرحلة التالية تقليص التزاماتها في نهاية المهلة سواء قبل الأوروبيون أم لا.
وقالت شبكة «سي ان ان» الأميركية قبل أيام إن البيت الأبيض تواصل مع مسؤولين سويسريين لتمرير رقم هاتف للإيرانيين للاتصال بالرئيس دونالد ترامب إذا طلبوا ذلك، في وقتٍ أكّدت فيه وزارة الحرب الأميركية أن واشنطن لا تسعى إلى صراع مع إيران على الرغم من تحريكها البارجة الحربية «يو أس أس أرليغنتون» ومنظومة «باتريوت» إلى الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 13-5-2019
الرقم: 16976