المواطن والشفافية المطلوبة

 

 

 

 

الدستور السابق والحالي لبلدنا، وقانون الإدارة المحلية، وقانون الانتخابات، وقانون الأحزاب، وقانون الإعلام يؤكد على العمل والتعامل بشفافية من قبل جهاتنا العامة وغير العامة.. لكن رغم ذلك وغيره لم تتعامل الحكومة ومؤسساتها بشفافية مقبولة مع المواطن السوري خلال السنوات الماضية سواء بشكل مباشر عبر اللقاءات والحواراتـ أم بشكل غير مباشر عبر وسائل الإعلام الوطنية من صحف وإذاعات وتلفزيونات ومواقع الكترونية!
فاللقاءات والحوارات مع المواطنين في مواقع عملهم، أو في أماكن سكناهم، أو في المراكز الثقافية كانت شبه معدومة تحت حجج مختلفة لا مبرر لها، بعضها يتعلق بالإمكانيات الضعيفة ومن ثم عدم القدرة على تلبية الطلبات التي يمكن أن تقدم للمسؤولين.. متجاهلين أن أغلبية مطالب الناس في مثل هذه اللقاءات تتمحور حول مظالم تعرضوا لها في هذه الجهة أو تلك ويريدون إنصافهم ممن ظلمهم، وحول أزمات يعيشونها ويريدون معرفة أسبابها الموضوعية والذاتية وآفاق حلها، وحول سوء الإدارة وحالات الخلل والفساد هنا وهناك والإجراءات المتخذة للمعالجة..الخ
أما التواصل مع المواطنين من خلال وسائل الإعلام فكان هو الآخر في حدوده الدنيا ولا تحكمه الشفافية اللازمة بسبب عدم تقديم المعلومات المطلوبة لممثلي هذه الوسائل رغم ما ينص عليه قانون الإعلام في هذا المجال، ورغم التصريحات والوعود الحكومية التي صدرت بعد بعض جلسات لمجلس الوزراء.. وسبق وكتبنا وكتب العديد من الزملاء عن تعاميم أصدرها رئيس مجلس الوزراء الأسبق -وما زالت لتاريخه- خلافاً لقانون الإعلام حيث طلب بموجبها من الجهات العامة عدم تقديم أي معلومة للإعلام إلا بعد موافقة الوزير شخصياً!.
إن الشفافية نقيض الفساد وبالتالي أي جهة لا تحب التعامل بشفافية مع المواطن والإعلام يعني أنها تحب الفساد وتريد ممارسته بأشكال مختلفة.
هيثم يحيى محمد

 

التاريخ: الخميس 16-5-2019
رقم العدد : 16979

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار