لأن أغلبية إرهابيي داعش في سورية هم أجانب ومن الأوروبيين بشكل خاص، فإن هزيمة هذا التنظيم على يد الجيش العربي السوري سيكون لها تبعات على الدول التي يتحدَّر منها هؤلاء الإرهابيون.
وآخر ما تم تداوله في هذا الموضوع هو دعوة وكيل وزارة الداخلية الألماني شتيفان ماير إلى دراسة تأسيس محكمة خاصة لمحاكمة إرهابيي داعش الألمان.
وقال ماير في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية أول أمس إن نحو 40 إرهابيا داعشيا يحملون الجنسية الألمانية ما زالوا في سورية، مضيفاً أنه في أعقاب فقدان تنظيم داعش الإرهابي شبه التام لمناطق سيطرته، فإننا نعلم أن عشرات الرجال والنساء الألمان معتقلون هناك، وكثير من هؤلاء معرضون للمحاكمة هناك.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اعرب في وقت سابق عن تأييده لإنشاء محكمة دولية تختص بمحاكمات إرهابيي داعش، وقال على هامش لقاء وزراء داخلية الدول السبع الاقتصادية الكبرى في باريس في شهر نيسان الماضي: ان الأمر يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية بحق الإرهاب الدولي، ومن ثم فإنه من الملائم بلا شك أن تكون هناك أيضا ولاية قضائية جنائية دولية، فهذا بالنسبة لي أفضل من أن ينقل جميع إرهابيي التنظيم ذوي الجنسية الألمانية إلى ألمانيا.
وأضاف زيهوفر الذي اقترح أن يحاكم الإرهابيون في العراق: عندما تكون لدى الادعاء العام في عدد من الدول دعاوى ضد أشخاص، فمن الأفضل أن يجري التحقيق القضائي حيث يوجد إرهابيو التنظيم تحت التحفظ أو في الأسر.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعلنت نهاية شهر آذار الماضي أن الحكومة الاتحادية تدرس بالتنسيق مع شركائها خيارات محتملة من أجل إتاحة العودة لأنصار التنظيم من حاملي الجنسية الألمانية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 20-5-2019
رقم العدد : 16981