غيض من فيض فجورهم..

في بورصات السياسة التي تدار أميركياً اليوم بالقوة الغاشمة، أو بالصفقات والسمسرة على دماء الأبرياء، لا يراد لسورية لا غربياً ولا خليجياً، أن ترسو أزمتها على مرفأ آمن، أو أن ينطفئ إجرام التنظيمات الإرهابية المسلحة على أراضيها، أو أن تخمد أحقاد داعمي الإرهابيين ومموليهم اللاهثين لتعويمهم أممياً، أو أن يتوقف النسج على ذات النول الافترائي وحكاياته الهوليودية ذات الألف ليلة وليلة عن الشماعة الكيماوية المزعومة.
ولكن (إذا جاء العيب والنفاق من أهل الكذب والافتراء فلا عيب فيه).. هو أقل ما يمكن أن نقوله عن كل المحاولات المحمومة التي يتبناها ويعول عليها معسكر العدوان على سورية.
وإلا ما مبرر الأخبار المفبركة التي تناقلها الإرهابيون ومشغلوهم وماكيناتهم الإعلامية المضللة عن استخدام الجيش العربي السوري سلاحاً كيميائياً في بلدة كباني بريف اللاذقية؟!، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختلاق مثل هذه الروايات الكاذبة، وإلصاق التهمة ظلماً وبهتاناً بالحكومة السورية.
سورية لطالما حذرت مراراً وتكراراً من مسرحيات كيماوية يتم الإعداد لها في كواليس التنظيمات الإرهابية وخوذها البيضاء، كما أنها سبق وأرسلت العديد من الرسائل إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وضعت فيها النقاط على الحروف، وقدمت وبالأدلة القاطعة كل ما يحاك ضد المدنيين السوريين من مؤامرات تستهدف أمنهم ودمهم وسيادتهم، ولكن المجتمع الدولي المسير أميركياً لم ينبس ببنت شفة، الأمر الذي لا نستهجنه على الإطلاق طالما أن سيده ترامب أمره بالتزام الصمت، والاكتفاء بالتفرج وهز الرأس لا أكثر ولا أقل.
تقرير بيرسون شارب من شبكة (أخبار ون أميركا) سبق ونقل عن 40 إرهابياً من إرهابيي (الخوذ البيضاء)، إقرارهم بأنهم قاموا بتزييف هجمات كيميائية لإلصاق هذه التهم الباطلة بالحكومة السورية، كما أن إرهابيين آخرين من (الخوذ البيضاء) ممن فازوا بجائزة أوسكار عن فيلمهم الوثائقي لقناة نت فلكس اعترفوا أنهم قاموا بفبركة هجمات كيماوية لا أساس لها من الصحة، بينما الكاتب والمحلل الأميركي ستيفن ليندمان هو الآخر شدد على أن الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في السابع من نيسان 2018 ليس إلا مسرحية مزيفة رتبت لها الولايات المتحدة والناتو لتحميل سورية مسؤولية هجمات إرهابية لم تقع أصلاً، وبعد ذلك أوليست كل تلك الاعترافات والتقارير تعري الإرهابيين وداعميهم؟!.
في مستنقع الظلمات والعدوان يغرق الحاقدون على سورية، فيما على ضبط ميقات أبابيل بواسل حماة الديار ستكتب انتصارات ساحقة، بأن الإرهابيين ومشغليهم ومهما افتروا إلى زوال.

ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 22-5-2019
الرقم: 16983

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية