في مشهد يعكس التناغم بين أطراف العدوان على سورية، تتزاحم فيه الأخبار حول حال جبهة إدلب التي يجب أن تعود إلى سيادة الدولة السورية وفي القريب العاجل.
فبينما يواصل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بالتعاون مع شركائه الإرهابيين الآخرين، وبدعم مباشر من نظام العثماني أردوغان خرقه لاتفاق خفض التصعيد، تأتي مؤازرة الدول الداعمة للإرهاب «الداعشي والقاعدي» وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا سريعة وبطعم «الكيماوي».
أكاذيب وافتراءات كثيراً ما تكررت خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، حاولت من خلالها واشنطن وباريس ومن لفّ لفّهما إلى تشويه حقيقة ما يجري على الأرض السورية من إرهاب وإجرام، وتصويرهم لإرهابيي العالم ومرتزقته بأنهم «معارضة سورية»، وللتغطية على أهدافهم ومشروعهم الداعشي التكفيري راحوا يصفونها بـ»المعارضة المسلحة» وذلك في إطار تجميل أعمالهم القبيحة.
والتصعيد الذي ما زال متواصلاً من جانب التنظيمات الإرهابية التي تنتشر في بعض مناطق إدلب، ومعها القوات التركية على المناطق الآمنة والنقاط العسكرية بريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، والذي تصدت له وحدات الجيش العربي السوري بكل قوة، مكبدة الإرهابيين أكثر من 150 قتيلاً وعشرات الآليات والمدرعات والمفخخات، إضافة إلى الخسائر التي تكبدوها في هجومهم على القاعدة الروسية في حميميم، كل هذا التصعيد لم يتم لولا التناغم الذي ذكرناه آنفاً، وهو ما استدعى رعاة الإرهاب الأميركيين ومعهم الفرنسيون إلى إطلاق كذبتهم الجديدة حول استخدام سورية للسلاح الكيماوي في إدلب.
الاتهامات الأميركية الفرنسية ستبوء بالفشل كسابقاتها، ولا يمكن لها أن تسعف التنظيمات الإرهابية التي تعيش أيامها الأخيرة في سورية، وباتت مزاعمهم مكشوفة ومفضوحة لسبب بسيط جداً، وهو عدم امتلاك الدولة السورية لهذا السلاح الذي سلمته منذ عدة سنوات طواعية وبمجمله لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أكدت في عدة تقارير خلو سورية من هذا السلاح المحرم دولياً.
نافذة على حدث
راغب العطية
التاريخ: الخميس 23-5-2019
رقم العدد : 16984