ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
طالبت منظمة العفو الدولية إحدى الشركات الأميركية بوقف الترويج للأماكن السياحية في المستوطنات الإسرائيلية، لأن المستوطنات أساساً غير شرعية، بل وأكدت المنظمة المذكورة أن المستوطنات إياها غير قانونية، وأن بناءها يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
حسناً فعلت (العفو الدولية) لكن السؤال الأهم لها وللكثير من المنظمات الدولية السياسية والحقوقية والقانونية هو: لماذا لا نراها تطالب أميركا بالكف عن قصف المدن والقرى السورية الآمنة بأحدث الأسلحة الفتاكة؟ ولماذا لا تقوم هذه المنظمات بتوثيق الضحايا من المدنيين الأبرياء الذين يسقطون بفعل عدوان التحالف الدولي على السوريين؟.
أين هي من الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية والتركية والأوربية الغازية للأراضي السورية؟ ولماذا لا تطالبها بالخروج وتعتبر أن وجودها غير شرعي ويعد جريمة حرب حسب القانون الدولي كما فعلت بموضوع المستوطنات؟.
حسناً فعلت ( العفو الدولية) حين هاجمت الشركة الأميركية لأنها تروج لنحو سبعين عقاراً ومكاناً في مستوطنات صهيونية غير قانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأنه ترويج لاحتلال، لكن أليس من الطبيعي أن تقوم هي وغيرها بإتباع الخط البياني ذاته حين تتعامل مع قضايا عادلة أخرى وما أكثرها في منطقتنا؟.
وكي تكون هي وغيرها من المنظمات الدولية حيادية تماماً عليها مطالبة الكيان الإسرائيلي وبشكل يومي بوقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ومطالبة التحالف الذي تقوده أميركا في سورية بوقف مجازره بحق السوريين، وتوثيق تلك المجازر ومطالبة مجلس الأمن الدولي بمحاسبة مرتكبيها.