إلى صفقات العار.. يسيرون !

 

حتى لو أراد أمراء وملوك الردى، أن يبيعوا الفلسطينيين وقضيتهم بحفنة من ملياراتهم المنهوبة من قوت شعوبهم، ورزمة من الأوهام السياسية عبر تمرير ما يسمى (صفقة القرن) في (ورشة البحرين الاقتصادية) فإنهم لن يحصدوا إلا الفشل والخيبة.
أحفاد اليوم يحاولون السير على خطا أجدادهم عبر إعطاء وعد جديد بأرض فلسطين المحتلة ممن لا يملك، ولا يحق له أصلاً، لمن لا يستحق، ووجوده بحسب كل المواثيق والأعراف الدولية يتحدد ضمن إطار قوة احتلال صهيونية غاشمة، قام كيانها الغاصب في الأراضي المحتلة، على العدوان واستباحة دماء الفلسطينيين، وتهجيرهم من أراضيهم، ومصادرة ممتلكاتهم.
اللافت هنا هو هرولة بعض الأعراب إلى (ورشة المنامة)، وترويجهم لها، وكأنها هي الحل الأمثولة، مع أن الواقع يتناقض تماماً مع كل تلك الادعاءات التي يحاول تسويقها الأميركي وذيوله في المنطقة من حظيرة اللاهثين لاستجداء رضا الإسرائيلي.
ورشة المنامة ولدت ميتة في مهدها، فهي فاقدة للشرعية وهدفها تصفية القضية الفلسطينية، وتكريس أمر واقع يتناسب مع مصالح الاحتلال الإسرائيلي.
والسؤال هنا لماذا لم يحضر الفلسطينيون أصحاب القضية الأصليون اجتماعات ورشة العار البحرينية؟! ولماذا خرج الفلسطينيون من كل حدب وصوب، ومعهم كل أحرار العالم ونظموا الوقفات الاحتجاجية، ورفعوا الرايات المنددة بها، وهتفوا بملء حناجرهم لا لورشة المنامة؟!
من يراهن على صدقية وعود الأميركي حيال الفلسطينيين، حاله هنا كمن يبني أوهامه السياسية على شاطئ من الرمال المتحركة، أو ليست هي أميركا نفسها التي عودتنا دائماً على النكث بالوعود والعهود، بل وحتى الخروج من الاتفاقيات والمواثيق الدولية؟! أو ليست هي من شرعنت احتلال الجولان؟! أو ليست هي من اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونادت على الملأ أيضاً بضم الضفة الغربية للمستوطنات الصهيونية؟! أو ليست هي من يدعم مجرمي الحرب الإسرائيليين، ويزودهم بأحدث الأسلحة، ليقتلوا فيها الفلسطينيين، دون أن يرفَّ لهم جفن؟!
الحل لن يكون في (ورشة البحرين)، ولا في غيرها من الاجتماعات الانبطاحية، الحل يكمن بإنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان، وعودة اللاجئين، وإنهاء حصار غزة، لا حل إلا بعودة الحقوق إلى أصحابها، وبزوال الاحتلال، وأي مقترحات للتسوية دون ذلك فهي سراب سيتبدد لا محال.
ريم صالح

 

التاريخ: الأربعاء 26-6-2019
رقم العدد : 17009

آخر الأخبار
صراع الأجيال.. بين الماضي والحاضر انطلاق حملة لإصلاح شبكة الصرف الصحي في كفرسجنة لتعزيز البنية التحتية معاذ الخطيب يطرح رؤية شخصية لحماية وحدة سوريا ورفض الانقسام والتدخلات الخارجية رغم محاصرة النيران.. السبعينية زيزوف علي متمسكة ببيتها وأرضها بوابة لإحياء الاقتصاد وبناء المستقبل.. تحديد موعد المؤتمر الاستثماري الأول بحلب شعار "حق تقرير المصير" .. محللون: انفصال السويداء غير واقعي ولايستند إلى مقومات فعلية مجلة أميركية: عودة اللاجئين السوريين مرهونة بالأمن وإعادة الإعمار وضمان الحقوق عون يؤكد حرص لبنان على تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع سوريا تطبيقات عملية حول الرعاية والاهتمام بكبار السن .. فريق للرعاية الصحية لنوب السقوط عند المسنين إنتاجية الهكتار تصل إلى 10 أطنان.. عودة مبشرة لزراعة الذرة الصفراء في حلب تسوّل الأطفال.. الأسباب والحلول.. مافيات أَمِنت العقوبةَ فأساءت الأدبَ بين البلعوس و الهجري: اختبار جديد لوحدة السويداء ومستقبلها السياسي وزير الصحة ومحافظ إدلب يبحثان تطوير الخدمات الصحية في المحافظة "بالعمل نبنيها وبقلوبنا نحميها".. حملة خدمية جديدة في خان شيخون لتحسين الواقع الخدمي    البلعوس: أبناء السويداء متمسكون بوحدة سوريا والهجري يجر المحافظة نحو الانقسام شيزوفرينيا الصوت المسموم وعصفورية "الاستقلال" تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا