أسواق الضيعة

في كل مرة أشاهد كما الكثيرين انتشار العديد من السيدات والرجال بمناطق مختلفة في دمشق يضعون منذ ساعات الصباح الباكر على أرصفة الطريق في مناطق وأحياء اعتادوا على مدى سنوات الحضور إليها منذ سنوات منتجاتهم المختلفة حسب ما تجود به أراضيهم، وإنتاج مواشيهم من أغنام وأبقار ودجاج.
استغربت استمرار الفوضى وعدم التنظيم لأعمال هذه الشرائح من قبل الجهات المعنية، وإبقاء الأرصفة التي يفترض أن تكون للمشاة أماكن لعرض وبيع منتجاتهم، ورغم حالات التشدد التي تمارس بين فترة وأخرى بحق هؤلاء المزارعين من قبل محافظة دمشق لجهة مصادرة المواد ومنعهم من البيع لأيام، ولكن ما يلبث الوضع أن يعود لسابق عهده مع إصرار المزارعين على تصريف إنتاجهم دون وسيط لتحقيق ربح لا شك أنهم يستحقونه خاصة مع تزايد إقبال الناس على منتجاتهم، حيث بات سكان دمشق كما غيرهم بالمدن الأخرى في مختلف المحافظات السورية ينتظرون قدومهم لتأمين احتياجاتهم من المنتجات الزراعية من خضار وفواكه وحشائش وأجبان وألبان وغيرها الكثير من المواد المطلوبة، حتى وإن كان بعضها أعلى سعراً من تلك المتداولة بالسوق لا سيما مع ترداد الباعة لعبارات أن هذه الخضار والفواكه مروية بمياه نظيفة.
ومع تزايد أعداد المزارعين وتنوع معروضاتهم وإقبال المستهلكين عليها بات الأمر يتطلب تدخل الجهات المعنية لإنهاء لعبة القط والفار بين هؤلاء المزارعين وعناصر الرقابة في محافظة دمشق وغيرها، والعمل على إيجاد أماكن تحددها المحافظة بعد تهيئة البيئة التحتية اللازمة لها لتضم كل المزارعين الراغبين ببيع منتجاتهم للمستهلك بشكل مباشر، وهذه الفكرة ليست جديدة إذ سبق طرحها قبل سنوات تحت مسمى أسواق الضيعة إلا أنها نسيت ووضعت في الأدراج رغم أهمية ترجمتها فعلياً على أرض الواقع لما تحققه من فائدة كبيرة، وآن الأوان كي تعيد محافظة دمشق النظر في أهميتها وجدواها وتعمل على معالجة هذا الواقع.

هناء ديب
التاريخ: الجمعة 5-7-2019
الرقم: 17017

 

 

آخر الأخبار
استثمار ميناء طرطوس فرصة لتطويره وبوابة ثقة لشركات إعادة الإعمار الأسواق المالية.. فرص متساوية وحوكمة شفافة لتعزيز ثقة المستثمرين مجلس الأمن يناقش الوضع السوري في جلستين مغلقة ومفتوحة تغذية مستمرة منذ 48 ساعة.. أضواء مدينة حلب لم تنطفئ جريدة (الثورة السورية) تلامس شغف الرياضيين بنسخة ورقية منتظرة من يملك الثقل الأكبر في انتخابات اتحاد الكرة ؟ أهلي حلب وحمص الفداء لنصف النهائي مدارس حلب بين الدمار ومحاولات التعافي.. أرقام تكشف حجم التحدي وجوه تتجلى في ختام ورشة "شاماري " اليوم انطلاق حملة "فجر القصير" بريف حمص الجنوبي الإصلاح الاقتصادي بين كفتي العدالة الاجتماعية والاستقرار المعيشي.. "تجارة دمشق" أمام اختبار استعادة حقوق تجار الأدوية فرنسا بين دمشق وبيروت: وساطة لترسيم الحدود ومقترح جديد لباريس إطلاق أول مشروع لتدوير الأنقاض في الغوطة الشرقية بين ترامب وابن سلمان.. الرئيس الشرع يحتل الصدارة وبؤرة الاهتمام "غصون" إرثٌ من اللطف لا يتقاعد أنت النص وأنا القارئ.. والعكس صحيح غوتيريش: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الجولان انتهاك للقانون الدولي خريجو الإعلام.. شغف تقتله البطالة! لتعزيز التعاون العلمي بين سوريا واليمن: وزراء التعليم يبحثون توقيع برنامج تنفيذي جديد