قراصنة القرن الجديد

 

 

في زحمة الحديث عن احتجاز ناقلة نفط إيرانية (قيل) إنها تنقل نفطاً إلى الشعب السوري، وهو استعراض بريطاني رخيص ومتوقع لتلبية أوامر الحاكم الأميركي بأمر العالم، يبدو مثيراً للسخرية حدّ القرف تشدّق بعض الأبواق الإعلامية بالحديث عن القانون الدولي وضرورة الالتزام به حيال ما يسمى العقوبات المفروضة على سورية، إذ من الواضح أن هذه الأبواق باتت عاجزة عن التفريق بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة نتيجة إدمانها الرعي الذليل في حقول حشيش الدولارات النفطية.
ففي زمن (الغابات) الغربية المفتوحة على أشكال مختلفة من التوحش والافتراس العنيف ضد الإنسانية، تصبح محاصرة شعب مثل الشعب السوري، عانى ما عاناه خلال السنوات الماضية وتعرّض لشتى أنواع الإرهاب العسكري والاقتصادي، عملاً (قانونياً) يستدعي الإشادة به والتهليل له وتقليده الأوسمة والجوائز العالمية الرفيعة.
لقد نسي الغرب المتلطي خلف شعارات إنسانية جوفاء أن حصار الشعوب في لقمة عيشها وتجويعها هو جريمة حرب موصوفة لا تقل عن حروب الإبادة، ولعلهم نسوا أيضاً أن الحصار الأميركي على العراق في حقبة التسعينات قتل من العراقيين عدداً مشابهاً لأولئك الذين قضوا خلال غزوهم له فيما بعد، ولو كان المجرم هنا لديه أي شعور إنساني لبادر إلى وضع حبل الإعدام حول عنقه بسبب بشاعة ما صنعه في المنطقة خلال الحقبة الماضية.
إن ما تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا في نظر القانون الدولي هو عمل من أعمال القرصنة البحرية وهو جريمة دولية بموجب أحكام القانون الدولي العرفي والاتفاقي، وقد جاء النص على تجريم القرصنة البحرية في اتفاقيات دولية متفرقة، حيث تم توصيفها في اتفاقية الأمم المتحدة في المادة 101 من قانون البحار عام 1982 في حين طالبت المادة 105 من القانون ذاته بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم، ولم يجز القانون استثناء أي جهة سواء كانت دول أم أفراد لأنها بالنهاية جريمة تستهدف سلامة النقل البحري والركاب.. فكيف إذا كانت الغاية منها حصار شعب وقتله جوعاً..؟!
hsauood@gmail.com

عبد الحليم سعود
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية