يعملون لغد أفضل في بناء طفولة سورية مؤمنة بحقها وبقدرتها على العطاء في وطن يستحق كل التضحيات ..يرسمون بسمة فرح في عيون براءة واعدة تحمل الكثير من الأماني والأحلام في كل شيء .. فمن يمتلك الطفولة بكل تفاصيلها يمتلك مشروع العمل الناجح في قاموس الأمان والسلام والعمل . ومن يستثمر في معيار التنشئة الأولى بشكل صحيح يضمن الكثير من عدة المستقبل،سلوكا وانتماء وتربية،ويمتلك في الوقت ذاته الكثير من أدوات المناعة الوطنية ..
في مشروع بكرا النا القائم على التشاركية بين منظمة اتحاد شبيبة الثورة والجمعيات والمؤسسات الأهلية .. ثمة تجربة سورية أثبتت نجاحها وقدرتها على العطاء وخاصة في السنوات الثمانية الماضية ومن خلال هذه التشاركية إلى جانب الأعمال التطوعية بين مكونات المجتمع السوري و مؤسساته ومنظماته ونقاباته التي تعمل من خلال التشبيك والتعاون المثمر في ارساء نماذج محبة وتفاعل وطني يليق بسورية حيث يتم توظيف الطاقات بما يناسب حاجات الغد من البناء والعمران من خلال مساحات التعاون وخلق التفاؤل والأمل لصوغ نهج متميز وقادر على العطاء بلا حدود.
لقد استقطب مشروع بكرا النا من خلال فعاليات معرض الزهور الذي يقام على أرض حديقة تشرين اهتمام الزوار من كل المستويات والأعمار.. عكسه الازدحام الكبير في كل زوايا المسرح ولعل الأهم هو ذاك التناغم والتفاعل بين اهتمام ورغبة الجمهور وبين العروض الفنية الراقصة والمسرحيات والاسكتشات الهادفة ..
التي ركزت على أهمية التربية في الحفاظ على البيئة والتراث الحضاري والثقافي والاهتمام بمقومات النهوض والعمران من خلال تربية جيل الأطفال على قواعد سليمة واضحة غير مرهقة لوعيهم وقدرتهم على الفهم .
يستقطب معرض الزهور حضورا لافتا خاصة على مسرح هوائه الطلق حيث تمر الساعات الثلاث دون أن يشعر المرء بأن الوقت مرّ بسرعة دون أي ملل.
أماسي دمشق الجميلة بناسها وورودها وحركة سيرها على مدار الليل والنهار. .رسالة حياة بجباه مرفوعة جسدها أبناء الوطن قولا وفعلا ، فرحا وسرورا ، وعزيمة على استمرار خوض طريق النصر .
غصون سليمان
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018