مواد مغشوشة

في كل يوم نطالع وجود مواد غذائية مغشوشة يتم ضبطها من قبل الدوريات التموينية، ناهيك عن وجود معامل تقوم بصناعة مواد منتهية الصلاحية، في الوقت الذي تتحفنا به وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بكثرة الضبوط التموينية، وأن حجم المواد المغشوشة في الأسواق كبير وكبير جداً، بدءاً من تلوين غلاصم الأسماك وإضافة البهارات للحوم الفاسدة وتعرض الشيبس لأشعة الشمس ما يجعلها سامة أو مضرة بالصحة. وانتهاء بـ اشترِ اثنتين واحصل على الثالثة مجاناًوالتي توشك صلاحيتها على الانتهاء، هذا غير المواد الغذائية المنتشرة على البسطات والتي تتعرض للحرارة الشديدة دون الأخذ بالحسبان شروط تخزينها.
طبعاً لا يمكن لأحد في التموين أن ينفي وجود ظاهرة الغش، ناهيك عن تأكيد وجود كميات لا بأس بها من المواد منتهية الصلاحية، والتي تباع في الأسواق والمحال التجارية، هؤلاء المعنيون الذين يعتبرون أن مهمتهم هي تضييق الخناق على الغشاشين، فكيف لو كانت الأمور (سائبة)، ونشير هنا إلى بعض أنواع الغش في المواد، وخاصة الغذائية منها، وصولاً إلى المنظفات وغيرها؟
ونورد هنا أمثلة على بعض المواد المغشوشة أو منتهية الصلاحية.. بداية فيما يخص زيت الزيتون حيث يتم مزجه بالزيوت النباتية وإضافة أصبغة صناعية وأصنصات لا تصلح للاستهلاك البشري، تعطي اللون والرائحة القريبة من المادة الأصلية حيث تنخفض درجة البيروكسيد لتحقيق مكاسب غير مشروعة. وثمة مثال آخر على حالات الغش للمواد الغذائية المعلبة حيث يتم استيراد الأنواع السيئة من مادة التونة من نوع الطحال، وهي من أسوأ الأنواع وتصنع وتباع محلياً بأسعار فلكية.
أما عن اللحوم فحدث ولا حرج، حيث يتم الغش أولاً ببيع الفروج عبر حقن مفاصله ونقعه بالماء كي لا يتسرب إلا أثناء الطبخ، حيث يتفاجأ المستهلك أنه اشترى فروج وزن /3/ كيلو مثلاً وبعد الطبخ يجد وزنه لا يتجاوز /2/ كيلو. أما اللحوم الحمراء فيتم غشها عبر الفرم أولاً ومزج أكثر من نوع من اللحوم فمثلاً يخلط لحم العواس بلحم الجاموس أو الدجاج أو الماعز أو البقر ويباع للمستهلك على أنه عواس بلدي.
طبعاً الغش ليس فقط في المواد الغذائية وإنما أيضاً في غيرها كالمنظفات، ففي حالة مسحوق التنظيف المستخدم للغسالات يتمثل الغش في انخفاض نسبة المادة الفعالة عن الحد المطلوب وفق المواصفة القياسية السورية، أما الصابون فيضاف إليه زيوت مستعملة وفاسدة كالزيوت المحروقة، والعديد من الماركات المشهورة في أسواقنا بالنسبة للصابون أو حتى مساحيق الغسيل مزورة وغير صالحة للاستهلاك. والحديث يطول عن المواد المغشوشة ومنتهية الصلاحية في أسواقنا المحلية، والسؤال المطروح.. ما العمل أو ما السبيل للتخلص من هذه الظاهرة في أسواقنا..؟ سؤال نترك الإجابة عليه للتموين..؟
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها