شهدت العمليات الجراحية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، واستطاعت تدبير مختلف حالات الأذيات والإصابات التي تزايدت نتيجة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها البلاد، على الرغم من وجود بعض التحديات،لجهة نقص الأدوات والتجهيزات الطبية اللازمة لها.
وتمكن الأطباء من تقديم العلاج المناسب لأذيات حربية رغم الضغط الكبير على المشافي ونقص الكادر الطبي، وشملت العمليات مجالات الجراحة النوعية، في مشافي الصحة والتعليم العالي، والتي باتت مقصداً للمرضى بعد أن كانوا يتجهون إلى دول مجاورة لإجراء العمليات المعقدة.
وبالرغم من ظروف الحرب ما زالت سورية تقدم هذه الخدمات دون مقابل، وتجرى عمليات نوعية مجاناً في مشافي الدولة، ضمن أفضل المعايير العلمية والأخلاقية والقانونية وبنتائج تضاهي أكثر المشافي العالمية تطوراً، وسط عدم توفر بعض الأدوات والتجهيزات الطبية التي تحتاج إليها بعض أنواع الجراحات نتيجة الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة.
إن خبرة ممارسي العمل الطبي ازدادت خلال الأزمة وساهمت في إنقاذ أرواح العديد من المرضى، وأثبتت الكوادر الوطنية تميزاً كبيراً في إجراء العمليات النوعية بكافة الاختصاصات، عبر اختصاصيين وممرضين على مستوى جيد، في ظل الدعم الكبير المقدم من الدولة لمتابعة جميع الحالات المرضية على مدار الساعة.
خطوات وجهود حثيثة تُسجل لمشافينا العامة، لكنها تستدعي أيضاً تطوير المهارات العلمية والعملية للأطباء وتدبير الحالات المرضية، وبالتالي التوفير على المرضى أثناء إجراء العمليات النوعية والحساسة في مشافي القطاع العام تكاليف مادية باهظة مقارنة مع التكاليف التي تنفق على إجرائها في مشافي القطاع الخاص أو في الخارج والحصول على نتائج مثلى، بإرادة الأطباء المخلصين والغيورين على صحة وشفاء المرضى.
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 16-7-2019
رقم العدد : 17025