هل تنفّذ ..حقاً؟

 

 

 

يبدو أن عدم قيام المجالس المحلية بدورها التنموي، الذي وجهتها به الحكومة منذ بداية 2017 إلى جانب دورها الخدمي، كان وراء الاجتماع الذي عقد أول من أمس في مجلس الوزراء بعد نحو الشهر على عقد الاجتماع الأول بهذا الخصوص.. فالهدف كما بات معلناً من الاجتماعين، هو تفعيل ثقافة الاستثمار لدى هذه المجالس على امتداد ساحة الوطن باعتبارها تشكّل العمود الفقري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه بعد الموافقة على عدة مشاريع في محافظة طرطوس وأقل منها في اللاذقية كما أعلن في الاجتماع الأخير..هل ستجد هذه المشاريع طريقها للتنفيذ حقاً في الفترة القريبة أو المتوسطة القادمة؟ أم ستبقى كما الكثير من المشاريع التي اتخذت قرارات بشأنها حبراً على ورق لوجود عقبات وصعوبات وأسباب ذاتية تحول دون هذا التنفيذ؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال نشير إلى أن المشاريع الاستثمارية التي تقرر تنفيذها في محافظتي طرطوس واللاذقية تشمل (إنشاء معمل كونسروة، ومشروع لإنتاج مستلزمات الزراعة المحمية والأدوية البيطرية والزراعية، ومسامك شاطئية، ومشروع لفرز وتوضيب الفواكه والخضراوات، ومعمل لتصنيع المركّبات الطبية والعشبية والزهورات، ومشروع استخراج الملح البحري، وصومعة لتخزين الحبوب، ومعمل بلاستيك لتعبئة الفواكه، ومشروع للسياحة البيئية، إضافة إلى التوسع بمبقرة فديو ومداجن الجريمقية وفديو، ومشاريع لإنتاج الفطر الزراعي والفطر المحاري وتشييد أبنية ومحال تجارية واستثمارية ووحدات خزن وتبريد وتربية نحل ومطاحن صغيرة).
وهنا نجيب بالقول إن التنفيذ قد لا يحصل لأسباب مختلفة أبرزها الاعتماد حصراً على القطاع الخاص في التصدي لتنفيذ هذه المشاريع، وعدم وجود المرونة الكافية في قانون التشاركية الذي منع قيام أي مشروع بموجبه بين القطاعين العام والخاص حتى الآن، وضعف المستوى المهني والقانوني والإداري لدى أغلب القائمين على الوحدات الإدارية، وغياب ثقافة العمل الاستثماري التنموي في جهاتنا العامة رغم ماي مكن أن توفره المشاريع الاستثمارية من فرص عمل وموارد مالية وتنمية محلية، إضافة لخوف الكثيرين من الإقدام عليها لأسباب متعددة..الخ
في ضوء ماتقدم وغيره لابد من معالجة هذه الأسباب وغيرها طالما نريد تحقيق التنمية المحلية المطلوبة وإلا فسنبقى ندور في حلقات مفرغة لاتؤدي لأي نتيجة.

 

هيثم يحيى محمد

التاريخ: الخميس 25-7-2019
رقم العدد : 17033

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب