التعلق بالأوهام

 

من أردوغان المصاب بداء الرغبة المستمرة بالعدوان والأوهام إلى تنظيماته الإرهابية في إدلب المصابة هي الأخرى بداء السعي المستمر لإفشال هدن خفض التصعيد، فإن الطرفين يتساويان في الهوس بالاستمرار بالإرهاب على الشعب السوري، في وضوح منهما لا يقبل الشك على أنهما مستمران بالاتفاق وليس بالاختلاف حسب ما يروجون، بحلقات التصعيد ومحاولة استغلال أي فرصة لممارسة الإجرام وهو ما عكسته تصرفاتهم وفضحته اعتداءاتهم وتصريحاتهم منذ بداية الأسبوع وحتى الآن، فيما تصر الأمم المتحدة على التغاضي عنه وقلب الحقيقة والأخذ بالتزييف والترويج له والتضليل به.
فآستنة 13 الذي لم يكد يقفل أبواب قاعته التفاوضية بالتأكيد مجدداً على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية والقضاء على الإرهاب، حتى انطلقت سموم أردوغان وانكشفت مجدداً نواياه السيئة على شمال سورية، وهو ما يدل على أنه لا يزال مصراً على عدم التعقل بل التمسك بأوهام العظمة العثمانية الواهية المتغلغلة في خارطة تفكيره غير القابلة للإصلاح، بينما سبقته خروقات مرتزقته بصواريخها على المدنيين والمدن ووقوع شهداء وجرحى، فيما تحاول تلك (الفانتازيا) التي تحولت إلى مومياء على الخشبة الدولية الاستمرار بتنفيذ سياسة الغرب ومصالحه والترويج لأجندته العدوانية وعنصرية الكراهية تجاه سورية وشعبها.
سعار أردوغان المحموم هذا نحو العدوان لمزيد من السرقة وتكديسه للمزيد من المرتزقة في إدلب لن ينقذه من الفشل الذي يلاحقه في كل مكان ولن يحل معضلاته التي تتأزم بفعل التفافاته غير المحسوبة- إلا وفقاً لأطماعه-، وعدم قراءة سطور الاستراتيجيا التي تتحقق تباعاً، فهو أيضاً وإن اتكأ حالياً على عملائه في إدلب ليتفرغ لأجنداته المشبوهة في الجزيرة السورية فرهانه خاسر، حيث أن إدلب سيحررها الجيش كما أن الجزيرة السورية لن تكون موطئاً لأطماعه وأطماع وأوهام ميليشيا (قسد) الأميركية التي تصبح على قرار وتمسي على قرار، فالأميركيون يبازرون بها كما يبازرون بغيرها من المرتزقة.
صحيح أن الأمم المتحدة حذرت مؤخراً من أن إدلب وأفغانستان أكبر بؤرتين لتجمع الإرهابيين الأجانب، لكنها تناست أنها تشارك في حماية هذا التجمع الإرهابي في إدلب وتدافع عنه ولا تساند الجيش في القضاء عليه ومكافحته وإنقاذ المدنيين المحتجزين، وتصريحاتها المتماهية مع التصريحات الأميركية والفبركات الإعلامية وحلقات وحفلات التضليل المستصرخة عند الحاجة، وسكوتها عن تلك الاعتداءات أياً كان مصدرها يدينها، لكن لا سقف يعلو سقف الوطن فالنسور متأهبة لإكمال نصر سورية.

فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 6-8-2019
رقم العدد : 17042

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة