تطبيع.. ولا حرج!!

في معرض حديثه عن علاقة الكيان الإسرائيلي ببعض الأعراب، قال وزير خارجية العدو الإسرائيلي (يسرائيل كاتس)، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة لما يسمى (الكنيست) الصهيوني إنه يهدف إلى تطبيع علني مع دول الخليج، والتوسع بها والوصول إلى اتفاقيات سلام معها.
الطرح ليس بجديد وذلك الإعلان ليس الأول من نوعه ولا هو ضمن مستجدات المساعي الإسرائيلية المستحدثة.. فالعلاقة بين الطرفين الإسرائيلي والخليجي والتنسيق بين الجانبين على كل الصعد لم يعد بحاجة إلى من يضيء عليها أو يشير إلى تفاصيلها، والحالات المعروفة هي غيض من فيض العلاقات التي تربط بين الطرفين.
تلك العلاقات ليست وحيدة ولا حالة استثنائية، فالتطبيع كحالة باتت قائمة، هو من اختصاص مشيخات النفط تفتعله مع كل دولة أو كيان أو جهة تبحث ضمن طرقات تدمير منطقة الشرق الأوسط وسلب مقدراتها واستغلال ثرواتها.. لكن السؤال لماذا التطبيع دائماً مع مشيخات النفط ؟
(الاسرائيلي) الذي اعتاد على حلب البقرة السعودية بشكل خاص والخليجية بشكل عام عبر تلبية نداءاتها في توفير أغطية أمنية لأجنداتها في المنطقة، والإمساك بيدها الوهابية ومحاولة المضي بها إلى بر الأمان بعد كل فشل يصيب أوهامها وترهاتها، يسعى اليوم إلى كسب المزيد على ما يبدو، حاله كحال الأميركي والغربي الذين يشاركونه المهنة.
اذاً التوجه هنا مقصود ومدرك ولا يحتاج إلى دراسة.. كيف لا ودول الخليج النفطية في عادتها وطبعها المتصهين في كل ما تقوم به سواء من أفكار وأعمال أم مشاريع تصب بشكل مباشر أو غير مباشر في المصلحة الإسرائيلية.
بالإضافة إلى فتح مشيخات النفط أبواب خزائنها المالية وآبارها النفطية لليد الصهيونية لتمعن في اغتصابها للحقوق العربية، فإن خدمة الكيان الصهيوني وتقديم الطاعة له أصبح فرض واجب على تلك المشيخات لإبقائها على مواصلة مواقفها الفوضوية بحق الدول العربية، وتسلطها على شعوب المنطقة.

ادمون الشدايدة
التاريخ: الجمعة 9-8-2019
الرقم: 17045

آخر الأخبار
غرفة  صناعة حلب تفتح باب الانتساب لعضوية اللجان  وتعزز جهود دعم الصناعة عصام الغريواتي: زيارة الوفد السوري إلى تركيا تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مباحثات سورية–إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق الاستراتيجي أحكام عرفية بالرقة واعتقالات في ظل سيطرة «قسد»...والإعلام مغيّب تحقيق رقابي يكشف فضيحة هدر بـ46 مليون متر مكعب في ريف حمص بعد توقف دام 7 أشهر..استئناف العمل في مشتل سلحب الحراجي "الأشغال العامة" تعرض فروع شركتي الطرق والجسور والبناء للاستثمار من وادي السيليكون إلى دمشق.. SYNC’25 II يفتح أبواب 25 ألف فرصة عمل خفايا فساد وهدر لوزير سابق .. حرمان المواطنين من 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً الكلاب الشاردة مصدر خوف وقلق...  116 حالة راجعت قسم داء الكلَب بمشفى درعا الوطني   تعزيز التواصل الإعلامي أثناء الأزمات الصحية ومكافحة المعلومات المضللة غلاء الإيجارات يُرهق الباحثين عن مسكن في إدلب ومناشدة لإجراءات حكومية رادعة غزة بين القصف والمجاعة و"مصائد الموت" حصرية السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ومطلب شعبي أكبر بساط يدوي من صنع حرفيّ ستينيّ الادعاء العام الألماني يوجّه اتهامات لخمسة أشخاص بارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك زيارة رسمية لوزير الداخلية إلى تركيا لتعزيز التعاون الأمني وتنظيم شؤون السوريين تراشق التصريحات بين واشنطن وموسكو هل يقود العالم إلى مواجهة نووية؟ من البراميل والطائرات إلى السطور والكلمات... المعركة مستمرة تعددت الأسباب وحوادث السير في ازدياد.. غياب الحلول يفاقم واقع الحال