ضربات الفرشاة وحروف الكيبورد..!

هل يمكن لنا حصر عددها،حتى لو كانت اللوحة صغيرة فإن عدد ضربات فرشاة الرسام لاتحصى،لايهم كيف تأتي هذه الضربات سريعة ومتلاحقة، متعرجة، دائرية…المهم أن تخلق في النهاية لوحة مبدعة.. إن كان ابداع لوحة يستلزم ضربات لانهائية،تخاتل روحك وهي تنزف ألواناً لاحدود لبريقها،فإن عوالم أخرى لاتقل ابداعاً تأتيك عبر أفكار تنساب على الورق متسارعة،او متباطئة.
هنا..وبعد العزوف عن الكتابة بالقلم،فإن ضربات الكيبورد هي اللانهائية… ومابين الكيبورد والفرشاة…هل تجوز المقارنة..؟
أم ان المهم النتيجة..وكيف نفهم هذه النتائج الرمزية غالبا..؟
جمال عرضي ،عفوي، تأخذك اليه لوحة ما حين تمتلك سحراً ،رغم أنها لم تمس سوى من فرشاة الرسام،وربما رواية عبرت اليها كلمات حروف الكيبورد المتناثرة، قد انتجت ابداعا لايقل عن اللوحة…!
في كلتا الحالتين..المهم السحر…الخيال..البعد الآخر الذي تأخذنا اليه تلك الاعمال…
لايهم واقعيتها،اسقاطاتها…!
مايهمنا فعلياً ندرتها،وجدّة أفكارها..والجمال الذي تقودنا اليه مع اختلاف نوعيته…
لكن وأنت تعيش كل هذا الجمال، وأنت تتلمسه كبخار ينزلق أمامك كأنك في حمام ساخن في ليل شتائي،ينتظرك بعده فيلم سينمائي مذهل ،و شكولاته ساخنة،وربما القليل من «التشيز كيك»وبعض الاشياء التي لاتنسى..
الجمال حينها…يتفاعل معك حسب مزاجك،وداخلك…أنت لاترى ما أبدعته يد انسانية خالصة،ولاترى مزيجاً ابداعياً بشرياً،مع تداخل آلي جزئي…انت تكتشف ذاتك،داخلك..مزاجك الآني…جميعها تقودك الى تلمس ابداع تتسق معه دواخلك الهادئة أو الصاخبة..ناقلة اياك الى عوالم تؤمن عبرها انه لا صخب أبدياً..ولا ضجيج دائماً…كله يزول، خاصة حين تتمكن لمسة جمال ودفء حقيقي من الاقتراب من ورحك..!
soadzz@yahoo.com

سعاد زاهر
التاريخ: الاثنين 9-9-2019
الرقم: 17070

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك