إعادة توجيه

رغم سنوات الحرب التي مرت على سورية ما زال الدعم الاجتماعي ضمن أولويات الحكومة، وهذا ما بدا في مشروع موازنة العام القادم من خلال زيادة هذا الدعم لإيصاله لمستحقيه عن طريق صندوق المعونة الاجتماعية ودعم الدقيق والإنتاج الزراعي والمشروعات الصغيرة وغيرها الكثير.
من يقرأ الأرقام الأولية لمشروع الموازنة يعرف تماماً أن هناك سياسة جديدة تبحث عنها الحكومة للتمايز بخصوص آليات الدعم من خلال سياسة مناسبة أي أنها (ستقول للناس هكذا نفكر) وستشاركهم بطريقة التفكير لنصل بالنتيجة إلى إيصال الدعم لمستحقيه فعلاً.
في الواقع ورغم كل التحليلات الاقتصادية التي طرحت خلال الفترة الماضية حول مشروع الموازنة إلا أنه يجب أن نعترف أن الموازنة جاءت استجابة لمتطلبات الأزمة وهذا يعكس قوة الدولة ومؤسساتها الاقتصادية التي ما زالت تعمل وتنتج وفق الإمكانيات المتاحة لديها.
فعلى مدى السنوات القليلة الماضية كان هناك خلاف حول وصف هذا الدعم وكيفية توزيعه، لذلك فإن المطلوب إعادة توجيه الموازنة وفق أولويات مرحلة اقتصاد الحرب وما بعده وخاصة مسألة الدعم الاجتماعي التي تفرض إيجاد آليات مقنعة تخفف عن الشرائح الاجتماعية المعوزة.
وقد يظهر أحد أشكال هذا الدعم من خلال توفير مواد استهلاكية أساسية للمواطن بأسعار تتناسب مع الفئات الاجتماعية الأقل دخلا يسدد الفارق بين سعر البيع والسعر الحقيقي للسلع لاحقاً وهذا ما تفكر الحكومة به من خلال بيع تلك المواد عبر البطاقة الذكية عبر منافذ مؤسسات السورية للتجارة كما هو الحال بالنسبة لمواد المشتقات النفطية والتي وجدت ارتياحاً كبيراً لدى البعض.
قد يقول البعض إن الوقت ما زال باكراً لحين الانتهاء من مناقشة الموازنة بشكل كامل وإقرارها لكن هذا لا يمنع أثناء المناقشة تحديد الفئات الاجتماعية المستفيدة والبحث عن آليات جديدة كفوءة لتوزيع مبلغ الدعم المقرر.

ميساء العلي

التاريخ: الأربعاء 9- 10-2019
رقم العدد : 17094

 

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا