القناع المفضوح

أكثر من شهر على العدوان التركي على شمال سورية، ومع هذا الزمن العدواني الذي دخل شهره الثاني ثمة أوراق أردوغانية أخذت تنكشف وتنفضح معها أكثر مخططات سليل العثمانيين المستبد، بدعمه الإرهاب والمرتزقة والاعتداءات والتفجيرات التي ترفع منسوب إجرامها، وبعده عن أي مساعٍ للسلام أو حلول للأزمة في سورية باعتباره أحد الضامنين في آستنة، وأن ما يسميه نبع السلام ما هو إلا الوجه الإعلاني المشبع بكثير من التجميل لتمويه حقيقة ولعه بنشر داء الإرهاب الذي يشكل أحد أذرعه اللصوصية بكل معانيها.
عورات أردوغان هذه التي خبرناها كسوريين، اليوم تنبش تفاصيلها تباعاً المعارضة التركية باعتبارها قريبة ومتعايشة مع تفاصيل ولعه بالإرهاب لتوضح مجدداً أنه في الحقيقة يسعى لمنع حصول أي تقدم سياسي وعسكري، بل إنتاج المزيد من الإرهاب وتزويده بأجيال جديدة لخدمة سياساته العدوانية، وهو ما يأتي عبر قيامه بنشر مؤلفات لتنظيم داعش الإرهابي وتكريسها، ومن هذا الدعم يتبين لماذا يُهرّب الإرهابيين ويساعدهم على الفرار والتخفي ويعتمد على المرتزقة في عدوانه، وما استهداف قواته الغازية وطيرانه العدواني للسجون التي قالت ميليشيا «قسد» إنها تضم إرهابيين من داعش إلا في إطار هذا المشروع، الذي يستهدف الشرق والغرب معاً وليس سورية وحدها، باعتبار تركيا ممراً برياً أكثر سرية والحلقة الأخطر لتمرير هذه الآيديولوجيا التي أصبحت تستهوي أردوغان بعد أن أقام لها المعسكرات والتدريبات، وباعتبارها لا تستثني أحداً بل الجميع في خانتها الدموية، ولذلك يحاول الاعتماد عليها بالحفاظ على جيناتها، أوَ لمْ يكن أجداده على شاكلة سياسته وممارساته اليوم بحق سورية!
هنا كقطاع الطرق يتصرف أردوغان أمام حل الأزمة في سورية، ويضع الأمور في مكبس الضغط العالي، كي يولد مزيداً من الفوضى وعدم الاستقرار محاولاً تكبيل المرحلة مع الأميركي وإمساك خيوطها عبر جرعة الإجرام والعدوان المستمرة والتي يرفع من وتيرتها سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، وكمحاولة محمومة للانقضاض على تطورات الميدان ومباحثات جنيف الأخيرة، متوهماً أنه العقدة الأهم لحلحلة الأمور، ويتماهى معه أكثر أولئك الذين رفضوا مكافحة الإرهاب وإدانة داعميه.
عرقلات أردوغان للحلول وعدوانه العسكري في مراحلهما الأخيرة، مع إرادة الجيش الذي لا يقهر والمفعم حيوية باستعادة أرضه، متزامناً ومسانداً للعملية السياسية التي لا ترضى بغير مكافحة الإرهاب كركن أساسي لمستقبل سورية، مهما تمادى المعتدون.

فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 12-11-2019
الرقم: 17120

آخر الأخبار
من خيوط الكروشيه إلى لوحات الماندالا: جناح ينبض بالإبداع السوري أزمة مياه غير مسبوقة في دمشق وريفها.. وإجراءات المعالجة قاصرة مواطنون لـ"الثورة": أعباء اقتصادية جدي... سوريا: الاعتداء الإسرائيلي بالمسيرات على وحدة من الجيش انتهاك جسيم للقانون الدولي والميثاق الأممي سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة