الملحق الثقافي:منهل إبراهيم :
في احتراق تحت ظل الغيم
كان عناق الأرواح العارية
ومن خوابي العشق تعطر كلاهما
العطر سرى في النور وعشش
والطير غرد من فوق رأسيهما
كانت بداية الألق في العين
وصار المحب عن البعد شاكياً
من نظرة الوجد في الوجه
صار الغزال على كتف الغزالة باكياً
وشدها في عناق عبقري
اهتزت له كل رابية
نظرت الغزالة لوجه من تحب وخاطبته
لك الروح وكل نفس غالية
لا تنتحب على زمن مضى لم تتعطر برائحتي
تلك الأزمنة صارت خالية
هلم للقلب ففيه الرمان معتق
ولك كل عناقيد الدالية
لك كل بساتين الورد والهوى
ولك كل جدول وساقية
ذاب الغزال مع الغزالة في غزال
واحترق كل الكون في ثانية
للرمان في القلب طعم الحياة
وظلال الكرم حوله دانيه
عذراً منك يا غزالة قالها الشاكي
أنا مشتاق لا تلومي اشتياقي
سأعصر الورد خمراً من الثغر
ومن عناقيد كرمك العالية
التاريخ: الثلاثاء19-11-2019
رقم العدد : 974