فوران تشكيلي..!

 

تشهد الساحة الفنية التشكيلية حراكاً كثيفاً ولافتاً، فملتقى الفنان الراحل غازي الخالدي، يتواصل في المركز الثقافي بالعدوي، متضمناً ورشات عمل وندوات وفقرات موسيقية ومعرضاً للمشاركين في أعمال الملتقى.
ولقد افتتح معرض ليلى نصير في صالة كامل، ومعرض غسان جديد في صالة ألف نون، وهما من ركائز وأعمدة الحداثة في التشكيل السوري المعاصر، علاوة على افتتاح عشرات المعارض الفردية والجماعية في المراكز الثقافية والصالات الخاصة.
واذا تحدثنا عن الجوانب التشكيلية والتعبيرية في هذه المعارض, نستطيع أن نميز بين نوعين من الفنانين، فهناك فنان خط وهناك فنان لون، ويمكن إدراج ليلى نصير وغسان جديد في الإطار الأول، فهما يعتمدان بالدرجة الأولى، على قدراتهما الخطية، في إظهار العناصر والأشكال (الإنسانية والمعمارية والبحرية وغيرها)..
وفنان الخط يعني أن صاحبه يمتلك موهبة وقدرة على الإدهاش والإقناع, وخاصة حين تتأكد ليونة ورشاقة وحيوية وانسيابة وحساسية خطوطه, وهذه الميزة لا يمكن اكتسابها بالدراسة والممارسة والعمل المتواصل, لأنها موهبة تولد مع الفنان وهي بالطبع تتطور وتتغير، وتحمل في تحولاتها، بصمة الفنان الخاصة, بخلاف الاختبارات التقنية التي يمكن أن يكتسبها مع مرور الزمن، حتى عديم الموهبة, ويعتمد عليها في انجاز لوحاته الحديثة.
ونسبة كبيرة، من العاملين في مجال انتاج اللوحة وعرضها، يعتمدون على الاختبارات التقنية، وبالتالي فهم يفتقرون إلى أدنى حدود الموهبة، ومع ذلك يجدون من يضعهم في قائمة المبدعين والمجددين والمتفردين، حتى إن بعض الكتابات تمنحهم صفة النبوة والريادة والعالمية والكونية, وما شابه ذلك، وهذا أكثر مايثير فينا مشاعر الاستياء والاستنكار والرفض. ويأخذنا العجب العجاب، ونحن نتابع هذا العدد الكبير من العاملين عندنا، في مجالات الفن التشكيلي. رغم أن الزمن كفيل بإزالة ظلال الشبهات والشكوك، والخروج برعيل فني جديد وبديل.
أديب مخزوم
facebook.com adib.makhzoum
التاريخ: الأحد 1 – 12-2019
رقم العدد : 17135

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب