يتطلع الشعب السوري وهو يعيش الذكرى 74 لجلاء آخر جندي أجنبي عن أرض سورية إلى تطهير كامل الجغرافيا السورية من رجس الارهاب والإرهابيين والمحتلين الغزاة، لتحصين استقلال سورية الذي أنجز في 17 نيسان عام 1946، مؤكداً أنه يسير على خطا الأجداد الذين قدموا التضحيات الجسام والبطولات لنيل الحرية والاستقلال، والتخلص من نير المستعمر الفرنسي رغم عدم تكافؤ الأسلحة، بفضل الإرادة والصمود وعمق الانتماء الوطني ووحدة الدم والمصير، التي كانت أقوى من جبروت المستعمر وأسلحته ومعداته العسكرية، حيث أجبر على الانسحاب وجر أذيال الهزيمة والهوان.
لقد غرس الجلاء العظيم معاني سامية في نفوس السوريين الشرفاء، حيث تترجم هذه المعاني الآن بالوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش العربي السوري وقيادته الحكيمة في التصدي للمؤمرات التي تستهدف أمن واستقرار الشعب السوري وتفتيت وحدته الوطنية، وما يزيد من ألق وبريق ذكرى الجلاء الانتصارات التي يحققها جيشنا البطل في الحرب على الإرهاب، وتطهير الجغرافيا السورية من رجس الارهابيين الذين يشكلون الأذرع العسكرية لمنظومة العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ودول الاستعمار الغربي وعملائهم في المنطقة.
الشعب السوري يملك تاريخاً ناصعاً في التصدي للمخططات العدوانية وإفشالها، وهو الآن وبعد عشر سنوات من التصدي للعدوان الغاشم على سورية يضيف الى هذا التاريخ المزيد من العزة والشموخ عبر مقاومة الاحتلال وعصاباته الإجرامية بكل أنواع المقاومات الممكنه العسكرية والسياسية والشعبية، وما يتحقق في الميدان من إنجازات وانتصارات على الإرهابيين، وما يقوم به اهلنا في المنطقه الشرقية من مقاومة شعبية للاحتلال الأميركي ومنعه من تنفيذ أجنداته، خير دليل على مقاومة الاحتلال وأذنابه من التنظيمات الارهابية، وخير دليل على السير على خطا الأجداد وتكريس معاني الجلاء وتحصينه.
شعبنا الذي استلهم معاني الجلاء يواصل معركته ضد التنظيمات الإرهابية وصناع الارهاب مؤكداً أن المخططات العدوانية لن تمر، وستبقى سورية عصية على الأعداء وهي تمضي نحو النصر الأكبر على المستعمرين وأدواتهم من التنظيمات الإرهابية، وتحقيق الجلاء الأكبر عبر اجتثاث الارهاب وطرد كل جندي غازٍ من أرض سورية الحبيبة.
نافذة على حدث- محرز العلي