في ذكرى السادس من أيار، لا يسعنا سوى استحضار أمجاد وبطولات شهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم من أجل سورية حرة سيدة مستقلة، فكانوا أعز وأنبل من تحقّ فيهم الذكرى.
في السادس من أيار عام 1916 أقدم المجرم العثماني جمال السفاح على إعدام 21 من القادة الوطنيين 14 منهم في ساحة البرج ببيروت، و7 في ساحة المرجة بدمشق في محاولة لإطفاء جذوة المقاومة المترسخة في نفوس السوريين، ولكن جريمته الآثمة تلك زادت السوريين إصراراً على مقاومة كل أشكال البطش العثماني، كما هو حالهم اليوم إزاء الجرائم الوحشية التي يرتكبها المجرم العثماني الجديد أردوغان في الشمال السوري عبر جيشه المحتل ومرتزقته الإرهاببين من داعش ونصرة ومستنسخاتها.
هو قدر السوريين إذاً، كان على الدوام ولا يزال أن يقارعوا المستعمرين، وأن ينتصروا عليهم، مهما بلغت التضحيات، فمنذ عام 1916 وحتى هذه اللحظة، وقوافل الشهداء لا تزال مستمرة، ولن تتوقف حتى تحرير كل شبر أرض، وإعادة الأمان والاستقرار إلى كامل ربوع الوطن.
وكما طرد السوريون المحتلَّين العثماني والفرنسي في الماضي، فهم قادرون اليوم على دحر المحتل التركي، والقضاء على إرهابييه، ويمتلكون من الإرادة والعزيمة ما يكفي لردع كل غازٍ أو محتل.
قوى الاستعمار التي قاومها الشعب السوري طوال تاريخه النضالي، هي نفسها قوى الإرهاب العالمي التي يواجهها اليوم، لكن ثباته على عقيدة الإيمان بالوطن كفيل بكتابة النصر القريب، والتضحيات التي يقدمها أبطال الجيش العربي السوري في معركتهم ضد الإرهاب التكفيري وداعميه، وانتصاراتهم المتلاحقة خير شاهد على ذلك.
نافذة على حدث- ريم صالح