دقت وزارة الصحة ناقوس الخطر مجدداً بعد ارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا بشكل مفاجئ نتيجة التصرفات اللامسؤولة وغياب الوعي الصحي والجهل الذي لا يزال يسيطر على سلوك الكثير منا.
أكدنا في وقت سابق أن رفع الحظر لا يعني أن نتخلى عن التدابير والإجراءات الاحترازية.
إن تخلي البعض عن إجراءات الوقاية والسلامة وبحدودها الدنيا كارتداء الكمامة وتجنب الاختلاط والابتعاد عن أماكن التجمعات، كفيل وحده بتعريض أنفسنا وأبنائنا وأهلنا وشعبنا لخطر الوباء القاتل، وكفيل بالعودة الإجبارية إلى حالة التقييد والمنع والحظر وما يترتب على ذلك من آثار وتداعيات اقتصادية واجتماعية سيئة وسلبية خطيرة علينا جميعاً.
السلامة العامة باتت مرهونة بوعينا الصحي ومسؤوليتنا الاجتماعية والأخلاقية التي يجب أن نتحلى بها جميعاً خلال هذه الفترة الحساسة، في ظل عودة الإصابات بالفايروس بعد فترة طويلة من الثبات الوبائي، وهذا واجب وطني يفترض عدم الاستهتار به بهذه الطريقة التي بتنا نراها في الشارع والأماكن العامة ووسائل النقل العامة والمواصلات، والتي قد تؤشر إلى مواجهة قادمة مع جائحة كورونا ربما تكون أصعب وأخطر بكثير نتمنى ألا تجد طريقها إلينا.
فردوس دياب
عين المجتمع- فردوس دياب