مسؤول طحين..

سعدنا بها أم لم نسعد.. ارتحنا لها أم لم نرتح، فإن البطاقة الذكية أو الإلكترونية أو أياً ما كان اسمها باتت أمراً واقعاً.. يتم عبرها تنظيم تسليم بعض الأشياء التي بدأت بالمحروقات وانتهت -إلى حين- بالخبز..

وباعتبار أنه ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان لضرورة اقترانه ببعض الاحتياجات الأخرى، فيبدو أن الحاجة باتت ملحّة لاختراع جديد ينظم سلوك بعض معتمدي هذه البطاقة ولا سيما في الأفران، حيث باتت البطاقة وسيلة جيدة وممتعة لبعض مديري الأفران للتحكّم بالناس، ومحاولة إذلالهم على اعتبار أنه “هو” من يمنح الخبز فكيف لا يُبجَّل..!!

ظهر الجمعة (أمس) وأمام الكوّة المخصصة للنساء في الفرن الآلي بالمزة شيخ سعد وبمشاهدة العين، مارس مدير الفرن تطاولاً لا أول له ولا آخر على سيدة لسبب خطير يهدد مستقبل هذه البطاقة والأفران سويّاً: إنها نسيت البطاقة..!! وهنا كان ملعب مدير الفرن الذي مارس صنوفاً شتّى من التقريع ورفع الصوت والشتيمة ناهيك عن التهديدات بقطع الخبز عنها ما دام هو المدير وسواها من الأمور..!!

الأمر هنا نموذج معياري يوجب السؤال عن السلطة الممنوحة لمدير الفرن للتحكّم بالعباد أولاً.. ناهيك عن كونها سيدة ما يعني حدوث ما لا تُحمد عقباه في ظرف دقيق كهذا إن افترضنا أن أحد أهلها وخاصتها يشبه المدير ولو قليلاً..!!

المشكلة أن الصلاحيات تُمنح من دون ضوابط أو قيود تنظم علاقة من يستخدمها بالمواطن لكون الخدمة المقدّمة كفلتها الدولة من جهة، وكونها ليست فضلاً أم منة من أحد ثانياً على اعتبار أن الخبز يستبدل بالنقود عبر البطاقة ولا يُمنح على سبيل الصدقة..!!

هي حادثة تعكس ما يفرزه غياب الرقابة عن بعض المرافق الخدمية الحيوية، في وقت نحتاج الصبر والهدوء والأناة احتواء لظروف دقيقة يمر بها الوطن، ولا مجال لـ”استعراضات” من تنحصر مسؤوليته في سحب البطاقة عبر تجويف الجهاز الذكي، ما يجعل من تدقيق بعض السلوكيات ضرورة، ولاسيما أن حادثة مشابهة قد تخلق في مجتمع شرقي بامتياز مشكلة عامة يكون ثمن احتوائها أكبر بكثير من حجم مدير المخبز..

وإن أرادت وزارة التجارة الداخلية والسورية للمخابز المعالجة فالتفاصيل موجودة وبالأسماء..

الكنز- مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين