ثورة أون لاين – شعبان أحمد :
… ويستمر الصراع… وعلى أكثر من جبهة…!! صراع قد لا يكون متكافئاً بالمطلق… كون المتصارعين منهم ،من يملك أدواتاً ونفوذاً ومالاً… ومنهم من يملك إرادة الحياة…
للوهلة الأولى يعتقد البعض أن أصحاب النفوس الضعيفة من تجار الحروب والأزمات الذين يستقوون بمالهم ونفوذهم وطمعهم قادرون -وبلمح البصر-على الانتصار على المواطن الفقير الذي يقاوم من أجل الاستمرار… وتأمين متطلباته وحاجيات منزله وأولاده من جهة والدفاع عن وطنه ضدّ أعتى هجمة إرهابية شهدها التاريخ الحديث من جهة ثانية!!
هنا لا ننكر أن هؤلاء أصحاب الطرابيش المزورة استطاعوا تحقيق مكاسب مادية هامة على المستوى الشخصي…!! على حساب جيوب البسطاء والفقراء…!!
لكن هؤلاء نسوا أن الحرب سجال وإن كانوا ربحوا جولة، فإن تجربة التاريخ تؤكد أن الفوز يكون في النهاية من نصيب من يملك إرادة الحياة… ومن يتمتع بالإيمان… الإيمان بالوطن والأرض والعرض.
إذن… هم يلعبون بالوقت الضائع… لاهثون لتحقيق أعلى مكاسب لهم…!! هذا يندرج ضمن قناعتهم أن ميزان القوى سيتغير… وحينها ستكون نتيجة مباراة الصراع بالحسم لصالح من اتبع أسلوب الاستراتيجيا بتفكيره وتصرفاته وصبره على حساب من اتبع تكتيكاً آنياً هدفه الربح… والربح فقط…!!
قد لا يحلو للبعض هذا الكلام… وقد يدرجه ضمن الفلسفة الفظة… وهنا نحن لا نصادر رأي أحد… ومن حق أيٍّ منا التفكير وفق منطقه ووفق الخانة التي يندرج تحتها… لكن التاريخ وتجارب الحياة علمتنا أن الصبر مفتاح الفرج… وأن الذي يحارب من أجل قضية مؤمن بها يختلف عن آخر يحارب بالوكالة ومن أجل مصالح ضيقة جداً…!!
قد نجوع… وقد نستغني عن كثير من الحاجيات الأساسية والكمالية… وقد… وقد… إلاّ أن المؤكد أننا لن نتنازل عن مبادئ آمنا بها… والتزمنا بها… وبات موسم الحصاد على الأبواب… وهنا دعوة إلى كل شريف أن يحضر «منجله» استعداداً ليوم الحصاد… حصاد الخير… حصاد النصر..