الثورة أون لاين – ريم صالح:
استخدام كافة الأساليب الإرهابية والإجرامية، هي القاعدة التي لم يحد عنها كيان الاحتلال الإسرائيلي يوماً في ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين العزل، فمن مسلسل الاعتقالات التعسفية الجائرة والباطلة، والتي لا تستثني حتى الأطفال الرضع، مروراً بسيناريو التهجير القسري، وتجريف الأراضي، واقتلاع الأشجار المثمرة، وهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها، وصولاً إلى سياسة القتل بدم بارد، والتهديدات الصادرة بين الفينة والأخرى على لسان مجرم الحرب الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومتزعمي عصابته الإرهابية بشن عدوان جديد ضد أهالي قطاع غزة، يستمر كيان الأباراتيد الإسرائيلي بعنصريته وتنكيله بالشعب الفلسطيني على مرآى ومسمع من المجتمع الدولي.
وفي جديد الإجراءات العدوانية الإسرائيلية هدد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه بيني غانتس، قطاع غزة بشن عدوان جديد، على خلفية ما سماه إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة باتجاه المستوطنات الصهيونية، متجاهلا أن المقاومة الفلسطينية هي حق مشروع لكل الفلسطينيين وأن لا محل للكيان الغاصب باعتباره قوة احتلال غاشمة تستبيح الأرض والثروات وأنها ستزول لا محال.
في غضون ذلك جدد عشرات المستوطنين، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال وأفادت مصادر محلية أنَّ 85 مستوطاً اقتحموا الأقصى صباح الثلاثاء وتجولوا في باحاته.
إلى ذلك كشف مركز فلسطيني متخصص بمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة والإجراءات الاستيطانية النقاب عن أن سلطات الاحتلال وزعت أوامر عسكرية تستهدف مصادرة أكثر من 6 آلاف دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال معهد الأبحاث التطبيقية “أريج” في تقرير له، الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى وبشكل ممنهج لفرض وقائع جديدة على الأرض وتوسيع مستوطناته ومشاريعه التوسعية في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، ضاربا بعرض الحائط حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعيشه بحرية على أرضه.
من جهة أخرى وبحسب ما ذكره المركز الفلسطيني للإعلام فإن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الممتلكات الفلسطينية تصاعدت خلال 2020، حيث هدمت قوات الاحتلال 313 منشأة فلسطينية خلال النصف الأول من العام 2020، 54% منها في محافظتي القدس والخليل.
وأوضحت هيئة “مقاومة الجدار والاستيطان” في تقرير لها، حول أبرز الانتهاكات للاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال النصف الأول من العام 2020، أن مجموع إخطارات الهدم التي تم رصدها وتوثيقها في المدّة التي يغطيها التقرير، 351 إخطارا وتركز 60% من هذه الإخطارات في محافظتي الخليل ورام الله.
وخلال شهر تموز، هدمت قوات الاحتلال (18) منزلا، وأخطرت بهدم عشرات المنازل، ودمرت (104) منشآت ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها، وبحسب رصد وإحصاء “المركز الفلسطيني للإعلام” يصبح مجموع ما هدمه الاحتلال منذ بداية العام وحتى شهر تموز 435 منشأة فلسطينية.
كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، ضمن عمليات مداهمة طالت عددا من البلدات، ولفتت مصادر محلية إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتونيا.