الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير- بشار محمد:
سياسة التعطيش جريمة جديدة تضاف إلى سجل رأس النظام الإخواني المتمثل باللص والسارق أردوغان جراء تعمد العصابات التركية قطع مياه الشرب عن مليون مواطن سوري في محافظة الحسكة بشكل متكرر لأكثر من 15 مرة ولأيام كثيرة تعطيلاً ومصادرة لمحطة علوك بريف المدينة، والتي تعد المصدر الوحيد لمياه الشرب للمدينة وريفها.
سياسة التعطيش التركية تحاكي سياسة الحصار والإرهاب الأميركي للشعب السوري لتشابك أهدافهما وتوافق مخططاتهما وتطابق أدواتهما الرخيصة من “داعش” و”جبهة النصرة” و”قسد” وغيرها من التنظيمات الإرهابية لنهب خيرات السوريين وسرقة ثرواتهم الطبيعية واستخدام المياه كسلاح حرب وسفك الدم السوري بغية نجاح المشروع الإرهابي في المنطقة وتوسعه وضمان أمن الكيان الصهيوني.
قطع المياه عن المواطنين جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقيات جنيف المتعلقة بوضع المدنيين زمن الحرب يوظفها النظام التركي كوسيلة ابتزاز جديدة لتحقيق مكاسب سياسية عجز عنها في الميدان بتوافق مع الاحتلال الأميركي وسط صمت دولي أممي مخز.
اللص أردوغان يستثمر في الحاجة الإنسانية للمياه كما استثمر في سرقة معامل حلب وخيرات إدلب واسثتمر في سفك الدم السوري بحثاً عن تحقيق حلمه الإخواني التوسعي، وتحقيق مكاسب له ولمشروعه عبر دعمه المستمر للمجموعات الإرهابية في إدلب ومماطلته في تنفيذ تعهداته وتماهي سياسته في حرمان أهالي الحسكة من مياه الشرب مع سرقة الاحتلال الأميركي وأدواته العملية “قسد” في سرقة النفط وحرق المحاصيل ونهبها.
الحسكة الغالية ستنتصرعلى العطش والدولة السورية ومسؤولو المحافظة والمنظمات الإنسانية السورية تحملوا مسؤولياتهم بشكل مشرف في مواجهة هذه الكارثة التي ستسقط أمام صمود أهلها وإرادتهم على التمسك بالحياة ومحاربة الإرهاب وهزيمته.
إرادة الحياة ستنتصر وهزيمة المشروع الإخواني حتمية وطرد المحتل عن أرضنا آت لامحالة بصمود شعبنا وتضحيات جيشنا وحكمة قيادتنا.