عندما يعترف الوزير

ثورة أون لاين- شعبان أحمد:

الخروج من مأزق الفساد الإداري بات مطلباً ملحاً أكثر من أي وقت مضى لكون هذا الخروج سيكون بوابة واسعة جداً لتخطي باقي واجهات الفساد الأخرى…!!

البعض يرى أن الفساد المالي والرشوة أخطر أنواع الفساد….‏

وآخرون ينظرون إلى هذه الأنواع من الفساد على أنها في الدرجة الثانية من حيث الخطورة إذا ما قورنت بالفساد الإداري!! لماذا؟‏

المدافعون عن هذا الرأي يعتقدون أن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من شأنه تطبيق القانون، وإغلاق الباب أمام الانتهازيين وضعيفي النفوس لممارسة هواياتهم في الفساد بهدف تحقيق مصالح شخصية ضيقة جداً…‏

هؤلاء لا يهمهم خسارة الاقتصاد أو خزينة الدولة مليارات الليرات السورية بقرار ما من هنا أو بتصرف من هناك…‏

المهم تحقيق مكاسب مهمة على الصعيد الشخصي يرضي بها نفسه المريضة ويرضي صاحب المرض الأكبر الداعم له الذي يمنحه حصانة إفسادية مميزة جداً!!!‏

الأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى… ولكن ماذا لو تجرأ الوزير… أي وزير لفتح ملفات الفساد في وزارته ؟!‏

أعود وأؤكد ليس بالضرورة هنا أن يكون الفساد مالياً… بمعنى… ماذا لو أراد الوزير أو المسؤول معرفة الملفات العالقة منذ سنوات مع ما تحمله من مشكلات تراكمت حتى بات حلها من المستعصيات ؟!‏

ماذا لو أراد أن يعرف حجم القرارات الصادرة والتعاميم والتوجيهات ويقارن مع المنفذ منها ؟!‏

الوزير هنا لا يتجرأ أن يفعل ذلك لأن الصدمة ستكون كبيرة… وحينها إما أن يقوم بما يمليه عليه واجبه بعزل ومحاسبة كل مقصر…. وحينها يعتقد هو بأنه قد يبقى وحيداً في وزارته أو مؤسسته أو سيبقى مع قلة قليلة هي موجودة بالتأكيد في كل وزارة أو مؤسسة.‏

أو أن يلتزم الصمت على مبدأ «الجنة من دون ناس ما بتنداس»‏

أو الخيار الثالث أن هناك من هو أعلى سيقوم على أقل تقدير بما يحول دون تنفيذ ما يجب أن يكون…‏

حينها هل يستطيع أن يختار بين ما هو واجب… وبين ما هو كائن…!!‏

والسؤال: هل هناك من يستطيع تطبيق مبدأ ما هو واجب…؟!!‏

أم الخيار دائماً بما هو «كانن»!!!‏

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر