ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
خط الائتمان الإيراني الجديد الذي كشفت عنه الدوائر الحكومية والاقتصادية السورية، الذي وضع بتصرف الحكومة السورية أصبح الآن جاهزاً وقيد التنفيذ.
ولكي تكون نتائجه كما هو مرجو منها، هناك إجراءات لابدَّ أن تترافق مع ذلك، حيث إن طلبات فتح الاعتمادات تتقدم بها الجهات العامة والخاصة، ولكن ليس هناك قائمة سلعية معروفة لدى الكثير من الأوساط الاقتصادية الخاصة، وهذا يتطلب من ضمن ما يتطلبه أن تتدخل إيجاباً الأوساط الاقتصادية ذات الفعالية المؤثرة، وأهمها غرف التجارة والصناعة وذلك بتنظيم معارض للسلع الإيرانية لدى الشركات الراغبة بالتعامل مع السوق السورية، وهي خطوة مهمة وضرورية للتعريف بتلك السلع والبدائل التي تمكنّ رجال الأعمال من استيراد سلعهم من السوق الإيرانية بمعرفة ودراية كاملة، تمكنهم من استيراد ما هو ضروري للسوق السورية، دون عناء بحث أو غياب لسلع ضرورية.
وبالتالي هذا استحقاق قادم.. علينا أن نعمل عليه الآن وعدم تجاوزه نظراً للأهمية التي تحدثنا عنها.
وهو ما شأنه أن يجعل هذا التعاون يصل إلى مرحلة الكمال.
فالحكومتان السورية والإيرانية أنجزتا ما عليه من الناحية القانونية والمصرفية للتعاطي مع هذه الاتفاقية بإيجابية كاملة.
وفي حال تأمين الظروف المناسبة لاستثمار هذا الخط الائتماني الكبير سوف تتوفر للسوق السورية تشكيلة سلعية كبيرة تغني عن البحث عن أسواق أخرى، دون واستنزاف القطع الأجنبي، وربما رفع تكلفة استيراده وتكاليفه التي ستنعكس على الأسعار في الأسواق السورية، وهذا ما ينتظر المواطن أن يراه ويشعر به كي يعوضه عن الاستغلال الحالي نتيجة ارتفاع الأسعار غير المسبوق، ونتيجة ممارسات غير وطنية يمارسها البعض تحت ذرائع مختلفة.