التقليد الأعمى يفسد العلاقات مع الأهل والمجتمع

الثورة أون لاين- حسين صقر:

التقليد الأعمى في اللباس والحركات والتصرفات ، قد يكون من المشكلات الكبيرة التي تواجه جيل الشباب ذكوراً كانوا أم إناثاً ، حيث لا يدرك هؤلاء مخاطر هذا التقليد، لأنهم لايعيشون ظروف الغير، ولا يعلمون عنهم شيئاً ، وجل ما يهمهم فقط ارتداء ثوب لن يليق بهم ، لأنه لكل مجتمع بالنتيجة عاداته وتقاليده، ولكل عائلة أو أسرة في هذا المجتمع ظروفها وإمكاناتها ، ولكل فرد في تلك الأسرة رغباته وحاجاته.
لهذا من الضروري الابتعاد عن المقارنات الضيقة والمحيطة لأنها تفسد علينا عيشنا وحياتنا ، وعلى الإنسان إذا اراد الاقتداء فليقتد بما هو جميل ونافع ويعود بالفائدة على المجتمع الذي يعيش فيه ، حيث المقارنات تنغص لحظات السعادة التي تكاد تكون معدومة في ظل الظروف التي نعيشها ، وهي تكبر الصغير وتعظم الوضيع ، وتقلل من شأن الكبير ومن يستحق أن يكون ذا شأن بين أقرانه وفي محيطه ، وبالفعل كما يقولون : كم من نعمة ازدريناها ولم نعرف قيمتها لمقارنتها بما هو موجود عند الغير ، وينطبق ذلك على كل شيء في حيواتنا الخاصة .
السيدة حنان علي قالت : إن بناتها غالباً ما يقلدون الفتيات الأخريات في اللباس والماكياج وتصفيف الشعر ، مع أنهن في حال أفضل بكثير من هؤلاء الفتيات اللواتي يقمن بتقليدهن ، ولاسيما أن بناتي يدرسن أفضل الفروع الجامعية والاختصاصات، وبالتالي على تلك الفتيات أن يقلدهن ، وليس العكس .
وأوضحت علي أن التقليد الأعمى للأشخاص بداية لانهيار القيم والأخلاق التي تربينا عليها ، لأنه بالنتيجة لكل شخص ظروفه الحياتية ، وعاداته وتقاليده التي تربى عليها .
علوان محفوض قال بدوره: إن لديه شاباً من أبنائه يختلف عن أخوته ، وهذا لديه هوس بركوب الدراجة النارية ، وقد تسبب لنفسه بأكثر من حادث ، والحمدلله دائماً الأمور تأتي سليمة ، واستدرك بأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة كما يقول المثل العامي ، لافتا أنه استخدم معه جميع الطرق والأساليب كي يقلع عن تلك العادة ، لكنه في كل مرة يقول له : ألم تر الرياضيين الذين يركبون الدراجات ، وكيف ينفذون حركاتهم البهلوانية، وأنا أتمنى أن أكون مثلهم ، متناسيا أن ما يقوم به هؤلاء نوع من الرياضة وبحاجة لكثير من التدريب والتماربن والمهارات حتى وصلوا إلى تلك اللياقة والخفة في اللعب .
وقال محفوض لقد وصلت مع ولدي إلى طريق مسدود، وأرجو أن أجد حلاً عما قريب ، لأن الحال لم يعد يُحتمل .
من ناحيته قال اسامة المبيض : مع كل أسف دائماً تقارنني زوجتي بجارنا ، الذي أشك أنا شخصياً بمصدر أمواله وسلوكه في العمل ، وهي دائمة الحديث عن زوجته وأولاده وكيف وماذا وأين يأكلون ، وعن حجم المصاريف التي يدفعونها بما لذ وطاب ، وماذا يقدمون ضيافة لمن يطرق بابهم ، في وقت تتناسى فيه زوجتي أنني موظف براتب متواضع ، وليس لدي أي دخل آخر ، لكن كلماتها ذات الوقع القاسي تدفعني في بعض الأحيان لارتكاب الخطأ ، لولا أني أراجع نفسي مباشرة ، وأقول لكل شيء إذا ماتم نقصان ، وعلى الجميع ألا يُغروا برغد العيش، عملاً بوصايا الأنبياء والرسل ان اخشوشنوا فإن النعم لاتدوم .
وأضافت سعاد قسيس أن أولادها الصغار ، مع انهم مازالوا في أعمار صغيرة أيضاً لديهم ما يقارنون أنفسهم فيه لدى أقرانهم ، وتمنت أن يركز المعلمون في ساعات الأنشطة على تلك الناحية وغرس وتعزيز الثقة بالنفس ، وتعريف النشئ بأن موضوع المقارنة مع الغير يفسد حياتنا وعلاقاتنا مع ذوينا ومجتمعنا ، ويزرع بين الناس بذور التقليد الأعمى ، لأن الطفل بالنتيجة يخزن هذه القيم في ذهنه وتكبر معه وترافقه مدى الحياة

آخر الأخبار
ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان فوضى ارتفاع الأسعار مستمرة.. حبزه: التجار يسعرون عبر الواتس آب مستشفى جبلة الوطني.. خدمات مستمرة على الرغم من الصعوبات "مغارة جوعيت" جمال فريد لم يلتفت إليه أحد! الرئيس الشرع يلتقي ترامب في "البيت الأبيض" في هذا التوقيت.. تفاصيل اللقاء ما علاقة زيارة الشرع لـ "البيت الأبيض" بإطلاق العملة السورية الجديدة؟ الزراعة في حلب.. تحديات الواقع وآفاق الاستثمار الواعد الشرع وفيدان في واشنطن.. زيارة ثنائية متزامنة بنفس التوقيت إزالة "الفيميه" .. تعيد الجدل في شوارع حلب حين تفقد الكهرباء عقلها..معركة الطاقة تبدأ من الإدارة تمويل خليجي وخبرة روسية يعيد إحياء الطاقة في سوريا اتفاقيات الحبتور في سوريا نقلة نوعية نحو اقتصاد المستقبل معاون وزير الاقتصاد: وحدات تعبئة المياه تربح 20 مليار ليرة زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. بوابة لإعادة الإعمار والاستقرار الاقتصادي 70 بالمئة من زيوت السيارات مغشوشة إلغاء قانون قيصر.. بداية بناء المستقبل الاستثماري