المتاجرة بحقوق الإنسان.. تجارة الغرب الرائجة!

 

كثيرة هي الدول الغربية التي تدعي التقدم والحضارة والإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان في كافة أنحاء المعمورة، وكثيرة هي الدول التي تتشدق بمبادئ الحرية والعدالة، ولكن أثناء التطبيق على أرض الواقع نجدها قمة في الانحطاط والتبعية العمياء لسياسات أميركا العدوانية، وليس لأجل هدف معين بل فقط من أجل إرضاء سيدها الأميركي.

ومثل هذا الكلام ليس مصدره الرغبة بشيطنة الغرب أو اتهامه بما ليس فيه، بل هو حقيقة دامغة تثبت الحقائق اليومية صحته، ومن هذه الحقائق قيام الحكومة الهولندية بهذا الدور الرخيص، وتقديمها الخدمات المجانية للولايات المتحدة ورئيسها الساعي لولاية رئاسية جديدة دونالد ترامب، لتثبت هذه الحكومة التابعة أنها مجرد أداة صغيرة تستخدمها واشنطن وقتما تشاء.

فهولندا، التي يفترض بها أن تكون حكومتها حيادية على خلفية احتضانها على أراضيها لمؤسسات دولية ترفع شعارات العدالة الدولية والحرية، ذهبت بالاتجاه المعاكس، وباتت تصوب سهامها نحو سورية، وتتاجر بحقوق الإنسان فيها لأن واشنطن طلبت منها ذلك، وتناست أنها آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان بعد فضيحتها أمام شعبها بدعم تنظيمات إرهابية في سورية، وإقرار مسؤوليها بالصوت والصورة عن دور حكومة بلادهم بدعم إرهابيين هولنديين وتجنيدهم وإرسالهم للقتال وممارسة القتل في سورية.

وكي تقدم فروض الطاعة العمياء للإدارة الأميركية العدوانية فإنها حاولت استهداف سورية من خلال استخدام محكمة العدل الدولية لخدمة الأجندات السياسية لسيدها ترامب، ومحاولة استعمال المحكمة منصة للقفز فوق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وذلك في انتهاك فاضح لتعهداتها والتزاماتها كدولة المقر لهذه المنظمة الدولية ونظامها.

المفارقة المثيرة للسخرية أن خطوة هولندا العدوانية تحمل البصمات التضليلية الأميركية ذاتها، فالدعوى القضائية التي تقدمت بها هذه الأداة الأميركية ضد سورية تحمل تلفيقات جديدة ومكررة واتهامات باطلة حول الوضع الإنساني سبق وأن كررتها واشنطن مراراً في مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي وثبت بطلانها بالأدلة والوثائق.

هو الاستهداف عينه والأساليب ذاتها التي جربتها واشنطن في مجلس حقوق الإنسان ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن الدولي لكنه اليوم على لسان دول تزعم أنها حرة كهولندا، حيث استعملتها واشنطن كي تشوه سمعة سورية وتتخذ من القضية منصة جديدة للعدوان عليها أو الضغط عليها للقبول بإملاءاتها وشروطها وشروط الكيان الإسرائيلي لطي صفحة الصراع العربي الصهيوني دون إعادة الحقوق العربية إلى أصحابها، دون أن يدرك أقطاب منظومة العدوان وعلى رأسهم أميركا أن سياساتهم الإرهابية هذه وحصارهم للسوريين لن تنفعهم ولن تحقق أجنداتهم المشبوهة.

نبض الحدث- بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها