لم يعد خافياً على كل من يتابع الأحداث في الجزيرة السورية فشل مايسمى تنظيم قسد العميل للإدارة الأميركية في كسب تأييد شرائح المجتمع السوري في مناطق سيطرته، وذلك بسبب أعماله الإجرامية بحق المواطنيين واستقوائه بقوات الاحتلال الأميركي للتضييق على السكان في إطار أوهامه الانفصالية المرفوضة شعبياً ورسمياً.
هذا التنظيم التابع لإرادة قوات الاحتلال الأميركي يواجه باستياء وغضب شعبي نتيجة أعماله الإرهابية الإجرامية ومنها عمليات الخطف للنساء والاطفال والقتل والتجنيد الاجباري وإغلاق المدارس وحرق المحاصيل الزراعية للمواطنين، وكذلك عقد اتفاقيات تسهل على الاحتلال الأميركي سرقة النفط السوري وقد تجسد هذا الغضب عبر فعاليات اجتماعية متعددة واجتماع العشائر العربية التي أكدت بمجملها رفضها لمخططات قسد العميلة وعمق انتمائها للوطن والتفافها حول الجيش العربي السوري وقيادته الحكيمة.
الغضب الشعبي ورفض مخطط قسد المعد في دوائر الاستخبارات الأميركية ترجم على أرض الواقع بمقاومة شعبية حيث يتم استهداف نقاط تمركز قوات قسد المأجورة ودورياتها وبالأمس القريب تم استهداف دورية وقتل خمسة عناصر تابعة لهذه الميلشيات العميلة، الأمر الذي يؤكد أن تنظيم قسد التابع بات في مأزق أمام المقاومة الشعبية التي تطالب بطرده وطرد قوات الاحتلال من كافة الأراضي السورية.
ما تقوم به ميلشيات قسد التابعة لقوات الاحتلال الأميركي من إجرام وتضييق على المواطنيين لن يحقق لها مشروعها الانفصالي الذي باء بالفشل ولاسيما بعد أن بدأت المقاومة الشعبية عملياتها ضد عناصر ومراكز هذه المليشيات العميلة وبعد أن أعلنت العشائر في منطقة الجزيرة، رفضها لمشاريع الاحتلال وتابعيه من الإرهابيين وإعلانها الواضح عن التفافها حول جيشها وقيادتها الأمر الذي يؤكد أن مايسمى تنظيم قسد في حالة عدم توازن وبأعماله الإجرامية يهرب نحو الأمام دون جدوى بعد فشل مشروعه الانفصالي لاسيما وأن دروس التاريخ تؤكد أن الاستقواء بالأجنبي مصيره الفشل أمام إرادة الشعب الذي يدافع عن قضيته العادلة.
حدث و تعليق- محرز العلي