الثورة أون لاين:
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستسعى لكشف الحقيقة حول قضية السياسي الروسي إليكسي نافالني.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” قال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم “يقلقنا كثيراً أن شركاءنا يحاولون تعقيد الأمور.. نريد أن نحقق في القضية وسنسعى لتحقيق ذلك”.
وكان الكرملين أعلن الشهر الماضي أن موسكو تواجه بعض الصعوبات في التحقيق بشأن نافالني الذي تزعم ألمانيا أنه تعرض للتسميم مشيراً إلى أن برلين لم تقدم أي معلومات عن هذه القضية.
من جهة أخرى أكد لافروف أن واشنطن لا تريد إبرام اتفاقات مع موسكو بشأن عدم التدخل لأن الولايات المتحدة نفسها كانت تتدخل منذ فترة طويلة بالوضع في روسيا وقال “إنهم لا يريدون ذلك لأنهم بالفعل يتدخلون في شؤوننا الداخلية”.
وبخصوص الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة لفت لافروف إلى أن بلاده ستعمل مع أي رئيس أمريكي منتخب وقال “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مرارا أننا سنعمل مع أي رئيس منتخب”.
وأضاف “نشاهد المناوشات التي تدور بين الديمقراطيين والجمهوريين لكن بطبيعة الحال فإن زعزعة الاستقرار في الولايات المتحدة ليست أمرا جيدا وهو أمر مرجح جدا بشكل عام ولن يفيد أيا منا”.
إلى ذلك وخلال لقاء مع أعضاء جمعية رجال الأعمال الأوروبية في روسيا انتقد لافروف عدم تجاوب المجتمع الدولي مع مبادرات إنسانية من شأنها مواجهة جائحة كورونا.
وقال “لم تسمع حتى الآن نداءات الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وهي نداءات تدعو إلى أن يتم ولو لفترة الجائحة تجميد تطبيق العقوبات الأحادية غير الشرعية وخاصة تلك التي تستهدف توريد أدوية ومستلزمات طبية والمعاملات المالية ذات الشأن”.
وأشار لافروف أيضا إلى تجاهل اقتراح الرئيس بوتين حول إنشاء ممرات خضراء في منأى عن حروب تجارية وقيود على أن تستخدم هذه الممرات لتوريد الأدوية والأغذية والمعدات والتكنولوجيا اللازمة مؤكدا أن هذا التعامل مع المبادرات المذكورة يسمم أجواء التعاون الدولي ويزيد من نقص الثقة المتبادلة الأمر الذي لا يعاني منه المواطنون العاديون فحسب بل وكذلك أوساط الأعمال.
وذكر لافروف أن جائحة كورونا أبرزت مدى ترابط المصالح القومية وقال “إن المهام والتحديات المشتركة يجب أن تستدعي توحيد الجهود على أساس قواعد القانون الدولي المعترف بها لكن ذلك لم يتحقق بعد للأسف بل على عكس ذلك يحاول بعض شركائنا الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة استغلال أزمة كورونا الحالية للدفع بمصالحهم الضيقة بإلحاح أكبر من أجل تصفية الحسابات مع منافسيهم الجيوسياسيين”.