الثورة أون لاين:
أظهر استطلاع جديد للرأي أن معظم الأمريكيين يعتقدون أن استهتار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا منذ بداية تفشيه في أنحاء العالم وفشله في أخذ المرض على محمل الجد تسبب بإصابته بالفيروس.
ووجد الاستطلاع الذي أجرته شبكة “أي بي سي” الإخبارية بالاشتراك مع مؤسسة “ابسوس” للأبحاث أن ثلاثة من كل أربعة أمريكيين ممن أدلوا بآرائهم أكدوا أن ترامب “فشل في تقدير خطر انتقال الفيروس وأخذه على محمل الجد كما أنه فشل في اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة فيما يتعلق بصحته الشخصية”.
وفي استطلاع آخر أجرته رويترز بالاشتراك مع “ابسوس” أعرب 65 بالمئة من الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن اعتقادهم بأنه كان من الممكن أن يتجنب ترامب الإصابة بالفيروس “لو أنه تعامل مع هذا المرض بجدية واتبع الإجراءات الوقائية اللازمة”.
وفي هذا السياق جدد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن اليوم انتقاده لاستهتار ترامب بفيروس كورونا وقال خلال فعالية انتخابية في ولاية فلوريدا إن الأخير “يتحمل مسؤولية إصابته بكورونا بسبب التقليل من شأنه ومن أهمية ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي”.
وأكد بايدن أنه لم يندهش لدى معرفته بإصابة ترامب بكورونا مضيفاً إن “أي شخص يقول إن الكمامات والتباعد الاجتماعي ليسا مهمين ويصاب بعد ذلك بالفيروس فهو مسؤول عما يحدث له”.
وأثار ترامب موجة انتقادات جديدة بعد مغادرته مركز وولتر ريد الطبي العسكري الليلة الماضية وعودته إلى البيت الأبيض رغم أنه لم يمض سوى أيام قليلة على الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا.
وذكرت اسوشيتيد برس أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ودخوله بشكل استعراضي وخلعه الكمامة أشعلت حملة انتقادات واسعة بين خبراء الأمراض المعدية ولا سيما وسط التقارير المتناقضة التي تصدر حول حالة ترامب الصحية حيث أعلن الدكتور ايزيكيل ايمانويل المستشار السابق للسياسة الصحية في البيت الأبيض أن حالة الرئيس الأمريكي أسوأ بكثير مما يتم الإعلان عنه لكن سلسلة تصريحات صدرت عن البيت الأبيض نفت ذلك.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت في وقت سابق أن ترامب سيستكمل علاجه من فيروس كورونا في البيت الأبيض فيما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أمس أن الرئيس الأمريكي كان على علم بإصابته بالفيروس إلا أنه أخفى الأمر وأكمل برنامجه الانتخابي ولقاءاته بما فيها مؤتمر إعلانه عن ترشيح القاضية المحافظة ايمي كوني باريت عضوا في المحكمة العليا.