لفت انتباهي باستغراب في أحد المحال التجارية، صوت أحد الزبائن المرتفع، يتحدى الكورونا قائلاً: رغم الكورونا سأصافحك”.
يبدو أنه التقى مصادفة بصديق عزيز طال غيابه عنه، ولم يستطع التعبيرعن مودته واشتياقه له إلا بالعناق والقبلات والمصافحة الطويلة.
هذا اللقاء غيرالمتوقع أسقط أسلحة الوقاية كلها لصديقه من كمامة وقفازات وتباعد مكاني خجلاً وقلة حيلة.
كل يوم تصل إلى (موبايلك) رسائل توعية في إطار الجهود المحلية والعالمية للتصدي لوباء عالمي، من هذه الرسائل تقرأ العنوان “اعتذر..لاتشعربالخجل “، تعزز هذه الرسالة ثقافة الاعتذار دون الشعور بالإحراج من أي شخص يصر على الاستهتار والتطنيش لإجراءات وقائية وتدابيراحترازية تقينا شر تفشي وباء يودي بحياتنا.
العودة إلى ممارسة حياتنا الطبيعية والتمتع بمزاولة أعمالنا وأشغالنا الحياتية، بعد حجر منزلي مللناه رغم فعاليته في التقليل من الإصابة بالكورونا وعدوى انتشارها، أمرهام وضروري، وتحدياً لأزمة صحية عالمية ،ولكن هذا لايعني أننا أصبحنا في مأمن منها، مالم ندرك أهمية الإرشادات الوقائية العالمية ونطبقها بحذافيرها، والتسليم بالشائعات أخطر من انتشار الفيروس فالمعلومات المضللة قد تقلل من احتمال وضع الأشخاص الكمامة أو التقيد بالتباعد المكاني أوغسل أيديهم بانتظام وربما تؤدي بمن يصدق إلى الاستسلام للخوف أوفقدان الأمل .
حيث يكون الوعي الأسري والمجتمعي والوطني يكون الأمل والعمل والنصر ..حتى عند انتشار الأوبئة .
عين المجتمع – رويدة سليمان