ثمانية أشهر مضت على التعاقد مع التونسي نبيل معلول ليكون مديراً فنياً لمنتخبنا الأول لكرة القدم، أشهر مضت تخللها معسكران تدريبيان الأول كان لمدة شهر، والثاني لمدة أسبوعين تقريباً، وكان بديلاً عن معسكر في الإمارات أًلغي في اللحظات الأخيرة وكان مقرراً أن يلعب فيه منتخبنا مباراته الأولى تحت إشراف المعلول.
اليوم منتخبنا في الإمارات في معسكره الثالث الذي بدأ يوم الأحد الماضي ويستمر حوالي عشرة أيام، ويتخلله كما هو مقرر مباراتان الأولى يوم الخميس القادم مع منتخب أوزبكستان، والثاني يوم السادس عشر من لشهر الجاري مع منتخب الأردن، والمباراتان ستكونان أول ما يمكن مشاهدته للمنتخب تحت قيادة المدير الفني الجديد، ولهذا هما مهمتان جداً وفي أكثر من جانب. فمن جهة هما مهمتان للمعلول نفسه لتقييم أداء اللاعبين عملياً بعد سلسلة من التدريبات المتقطعة وهما مهمتان للاعبين أنفسهم وهم يسعون لإثبات الذات والأقدام في منتخب الوطن الأول والذي التواجد فيه شرف وسمعة طيبة لكل لاعب، ومن جهة ثالثة يريد الإعلام ترجمة لعمل المعلول واتحاد الكرة لعمل يأمل الجميع أن يكون ناجحاً وأخيراً المباراتان مهمتان على الصعيد الجماهيري، فالجمهور يريد أن يطمئن ويعزز ثقته بعمل مدرب جديد، وهذا لا يكون إلا بالأفعال، فالكلام الجميل الذي سمعناه خلال الأشهر الماضية شيء، ولكن المطلوب عملاً جميلاً في المباريات سواء أكانت رسمية أم ودية، والجيد أن مباراتي أوزبكستان والأردن قويتان ويمكن من خلالهما أخذ صورة مبدئة حول عمل الجهاز الفني الجديد وانسجام اللاعبين مع مدرب من مدرسة مختلفة له رؤيته وخبرته.
كلنا اليوم ننتظر مباراتي أوزبكستان والأردن، ونتمنى أن نرى أداءً جيداً قبل النتيجة، وإن ترجم الأداء بنتيجة جيدة فهذا أحسن وأحسن، وفي كل الأحوال إن كان هناك سلبيات وهذا متوقع، علينا أن نصبر قليلاً لأن المباراتين هما الاختبار الأول وبعدها لكل حادث حديث.
يبقى أن نقول إنه من المهم أن يلعب منتخبنا الآن مباريات بعد التدريبات التي طالت، وهذا الكلام نقوله لأن هناك قلقاً يرافق رحلة المنتخب إلى الإمارات مع ما يتناقل من أخبار حول احتمال إلغاء المباراتين أو إحداهما بسبب الإجراءات المتعلقة بالسلامة بسبب فيروس كورونا وحالة لاعبي المنتخبات، والله يستر!
ما بين السطور -هشام اللحام