يبدو أن موجة الغلاء و انفلات السوق بشكل غير مقبول و لا معقول خرجت عن السيطرة على خلاف تصريح العديد من المسؤولين التنفيذيين الذين طالما أكدوا بتصريحاتهم أن الوضع تحت السيطرة و ضمن نطاق الأمان …!!
من يلاحظ الارتفاع ” المنفلت” و غير المنضبط لأسعار المواد بشكل عشوائي و مزاجي يدرك دون عناء تفكير أن الجهات الرقابية الاستهلاكية ” خارج السيطرة” و رفعت الراية البيضاء استسلاماً لحيتان المال و تجار الحروب !!!!
هي تفاجأت بارتفاع الأسعار !!! مثلها مثل المواطن الذي باتت زيارة السوق بالنسبة له و كأنه يتجه إلى شهادة الزور ….و أن تشجع و ذهب فهو فقط ليطلع على بورصة الأسعار و هو يتحسر على زمان مضى ….
أما الخوف الآخر الذي يتملك هذا المواطن فيتجلى بتصريحات المسؤولين …والتجربة أكدت أن أي تصريح بات يؤشر إلى مشكلة جديدة.. الأمثلة كثيرة وواضحة و لا تحتاج إلى تذكير …!!!
إذن هناك معضلة …والمسؤول الذي يصرح و في اليوم الثاني يتضح أن تصريحه معكوسا يعني أمرين:
أما أن هذا المسؤول لا يعرف ماذا يدور في ردهات وزارته أو مؤسسته أو أنه لا يملك صلاحية التصريح و بالتالي القرار !!!
و في الحالتين هناك فجوة كبيرة يدفع ثمنها المواطن!!!
السبيل هنا و الوحيد هو المصارحة مع المواطن و شرح حيثيات القرار أو الأمور بشكل شفاف دون لف أو دوران و الامتناع عن إطلاق تصريحات لا قيمة لها و لا وزن سوى توسيع فجوة انعدام الثقة مع المواطن و التي وصلت إلى مرحلة متأخرة جدا !!!!!
على الملأ- شعبان أحمد