اغتيال زاده.. وأنفاس الاتفاق النووي

ربما هي آخر مخالب ترامب على الاتفاق النووي الايراني باغتيال العالم النووي محسن زاده… ليس حباً باسرائيل فقط بل حرقاً لكل الأوراق الدبلوماسية المتبقية على طاولة البيت الأبيض قبل خروجه أي ترامب المحتوم والمحسوم بالخيبات..
السؤال الأكبر كان عقب اغتيال العالم زاده.. ما الهدف في هذا الوقت المستقطع داخل البيت الأبيض بين رحيل ترامب ومجيء بايدن؟!.. الجواب الأكيد يحمل كل الاحتمالات..
اغتيال عالم نووي بحجم السيد زاده خسارة علمية أكيدة لطهران، ولكن ليس لدرجة عرقلة برنامجها النووي بل محاولة لاستفزازها واستدراجها حيث تريد إسرائيل ويريد ترامب قبل الرحيل.. الحرب التي تطيل عمر ترامب السياسي في البيت الأبيض وتزيد من أسهم نتنياهو الخاسر لكل الحروب وباعتراف وزير حربه الأسبق ليبرمان…
فنتنياهو (نجح) في توقيع التطبيع مع بعض البلدان لكن ذلك لا يعني انتصاراً سياسياً ولا يشكل طارئاً على مجريات الأحداث فالبيع المجاني من بعض الدول تم منذ عقود، وما جرى يسمى إعلان تطبيع لا أكثر.. العقبة الأكبر في وجه إسرائيل تبقى محور المقاومة والهاجس في رأس نتنياهو اختراق هذا المحور خاصة من إيران وسورية.. لذلك توحدت رؤية نتنياهو وترامب لضرورة توريط المنطقة بمزيد من الحروب..
فالتلميح لمحاولة توجيه ضربة عسكرية إلى طهران وإشعال المنطقة كان واسعاً وفضفاضاً على إمكانية أن يقوم بها ترامب المتهاوي الأركان بعد خسارته.. البديل هو استفزاز إيران واستجرارها وتعقيد الموقف في المنطقة عل الحرب تبرد نيران خسارة ترامب المشتعلة.
في كلا الحالتين الحرب أو فتنتها تحاول إسرائيل الاستثمار في خطط الاغتيالات وحلقاتها المستمرة منذ عقود، وخسارة إيران لعالم نووي جعل نتنياهو يخرج مستعرضاً لانجازاته ومتبنياً لكل قطرة دم تسقط في المنطقة أو قيمة علمية وعسكرية يتم اغتيالها.. الأهم بالنسبة له القضاء على آخر ورقة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد رحيل ترامب.
الهدف الأكبر من اغتيال العالم محسن زاده هو محاولة الإجهاز على الاتفاق النووي الإيراني وآخر أنفاسه قبل وصول الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن اإلى المكتب البيضاوي، خاصة أن الأخير وضع احتمالية تفعيل الاتفاق مجدداً في أجندة انتخاباته، ونعود للقول ليس حباً بإيران بل تدويراً لزوايا الملفات السياسية التي باتت حادة جداً في المنطقة.
لذلك وأكثر إن لم يكن ترامب في مشهد الاغتيال فحتماً ظله أوضح حتى من سكين نتنياهو!!.

 البقعة الساخنة – عزة شتيوي

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض