يحاول الكيان الصهيوني استغلال ما تبقى من وقت للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، لحصد المزيد من المكاسب، عبر العديد من الأعمال العدوانية في المنطقة على دول الجوار لفلسطين المحتلة.
اغتيال رئيس منظمة الأبحاث بوزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة، ما كان ليتم، أو يتجرأ قادة الكيان الصهيوني على الإقدام عليه إلا بضوء أخضر أميركي، كما هو الحال جميع الأعمال العدوانية التي قام بها الكيان سابقاً سواء في سورية، أو العراق وإيران، وخاصة أن هذا الفعل الإجرامي ينسجم مع ما تسرب عن سعي ترامب لضرب مواقع نووية إيرانية سلمية قبل مغادرته البيت الأبيض.
الأعمال العدوانية لإسرائيل، أو لترامب، تنبع من أمرين، أولهما، المضي قدماً في سياسة الدعم الأميركي للكيان الصهيوني، وتأمين المزيد مما تظن أنه جدار أمان حوله، بعد أن تجاوزت إدارة ترامب كل الأعراف الدولية تجاه الأراضي العربية المحتلة، وخرقت مفهوم السلام في المنطقة، وأقدمت على سلسلة من الجرائم كالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان، وهيمنة الأخير على الجولان السوري المحتل، وثانيهما: محاولة ترامب وضع المزيد من العراقيل أمام مسيرة بايدن المقبلة، ووضع العصي في عجلة سياسته خاصة مع ايران والشرق الاوسط.
أسابيع قليلة تفصلنا على مغادرة ترامب البيت الأبيض، أسابيع قد تكون عصيبة على المنطقة، نتيجة الجهل فيما قد يقدم على ارتكابه من حماقات في المنطقة، وبالتأكيد فإن عمليات التطبيع بين دول المنطقة والكيان الإسرائيلي إحدى الخطوات والأهداف الرئيسة لدى إدارة ترامب لإنجازها قبل المغادرة، خدمة للكيان الصهيوني.
من سورية إلى العراق وإيران والعديد من دول العالم، ثمة تطورات تدركها جيداً هذه الدول ويقتضي منها الاستعداد ورفع الجهوزية لمواجهة أي حماقة قد يتم ارتكابها، خدمة للكيان الصهيوني.
حدث وتعليق- منذر عيد